بدأ وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني المهندس محمد البطاينة في بغداد امس محادثات مع وزير النفط العراقي عامر رشيد وعدد من المسؤولين العراقيين تتضمن عدداً من المواضيع المتعلقة بتزويد الاردن بحاجاته من النفط الخام والمشتقات النفطية لسنة 2002. وكان البطاينة وصل الى بغداد مساء اول من امس في زيارة للعراق تستغرق عدة أيام يجري خلالها محادثاته النفطية التي تمهد لتوقيع الاتفاق النفطي الذي يحصل بموجبه الاردن على حاجاته النفطية السنوية، والتي يتم التفاوض في شأنها والتوقيع علىها في الشهور الاخيرة من كل سنة. وتوقعت مصادر في الوزارة ان تطرأ زيادة على حجم البروتوكول النفطي المبرم مع العراق للسنة المقبلة تراوح ما بين 5 و10 في المئة، مشيرة الى ان هذه الزيادة تتناسب والنمو الحاصل في حاجات الاردن النفطية التي كانت بلغت العام الماضي نحو خمسة ملايين طن. وتوقعت المصادر ان يكون سعر البرميل الواحد من النفط للسنة المقبلة 20 دولاراً بدلاً من 21.5 دولار في اتفاق السنة الجارية وذلك نظراً لانخفاض اسعار النفط عما كانت عليه لدى توقيع الاتفاق الذي ينتهي في نهاية السنة الجارية. ومن المعروف ان الاردن يحصل على النفط العراقي بأسعار تفضيلية يتفق عليها في مطلع كل سنة كما انه يحصل على نصف الكمية السنوية التي يحتاجها مجاناً، "هدية" من الرئيس العراقي صدام حسين. وكان الجانبان اتفقا على الاطار العام للبروتوكول قبل نحو شهرين في اثناء زيارة قام بها الوزير الاردني الى العراق.