انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة سورية لمقعد في مجلس الأمن بغالبية ساحقة، إذ حصلت على دعم 160 دولة من اصل 177 دولة شاركت في التصويت. ولم تعرف هوية الدول التي عارضت انتخاب سورية وعددها 17 دولة، لأن التصويت سري. وكانت اسرائيل شنّت حملة ضد ترشيح سورية لعضوية مجلس الأمن، ودعمها عدداً من رجال الكونغرس الاميركي، باعتبار سورية مدرجة على قائمة الولاياتالمتحدة ل"الدول الراعية للارهاب". وحصلت الدولتان الافريقيتان المرشحتان لمقعدين افريقيين في المجلس على الاصوات اللازمة في اول جولة من الاقتراع، شأنهما شأن سورية في ذلك، وحصلت غينيا على 173 صوتاً وكاميرون على 172 صوتاً. وكذلك انتخبت بلغاريا لمقعد اوروبا الشرقية. وحصلت سورية على ترشيح المجموعة الآسيوية للمقعد الآسيوي في المجلس، ولم تواجه معارضة شديدة على رغم الحملة الاسرائيلية. ويذكر ان الولاياتالمتحدة كانت عارضت في الماضي ترشيح كل من ليبيا والسودان لمقعد في مجلس الامن وعالجت المعارضة بصورة مختلفة تماماً. وفشل السودان في الحصول على مقعد في المجلس نتيجة اقحام موريشيوس منافساً لها على المقعد، وخسر السودان معركة التصويت. أما ليبيا فإنها تخلّت عن "دورها" لصالح مصر باتفاق بينهما. وتنافس امس على المقعد اللاتيني المكسيك وجمهورية الدومينيك مما استلزم اجراء جولة ثانية من التصويت. وتبدأ عضوية سورية في المجلس في الاول من كانون الثاني يناير 2002، لمدة سنتين، وهي تحلّ محلّ بنغلادش، جغرافياً، لكنها تحلّ مكان تونس كالعضو العربي الوحيد في مجلس الامن.