انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة اليوم (الجمعة) الكويتوساحل العاجوغينيا الاستوائية وبيرو وبولندا لعضوية مجلس الأمن لفترة مدتها عامان تبدأ في أول كانون الثاني (يناير) 2018. وانتخبت هولندا لعضوية مدتها عام بعد التوصل إلى اتفاق مع إيطاليا العام الماضي لاقتسام فترة العامين. ووصل التصويت بين البلدين إلى طريق مسدود العام الماضي لذا اتفقا على أن تشغل إيطاليا عضوية المجلس لعام 2017 ثم تتنحى وتسمح بانتخاب هولندا لعام 2018. وبينما ترشحت كل الدول من دون منافسة، وكان يتعين عليها أن تحصل على ثلثي إجمالي الأصوات لنيل مقعد. وحصلت ساحل العاج على 189 صوتاً بينما نالت غينيا الاستوائية 185 صوتاً والكويت 188 صوتاً وبيرو 186 صوتاً وبولندا 190 صوتاً. وحصلت هولندا على 184 صوتاً. ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة هم عشر دول بالانتخاب بالإضافة للدول الخمس دائمة العضوية وتتمتع بحق النقض (فيتو) وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا. والمجلس هو الجهة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي يمكنها إصدار قرارات ملزمة قانوناً ولديها سلطة فرض عقوبات وتفويض استخدام القوة. ولضمان التمثيل الجغرافي في المجلس تُخصص خمسة مقاعد لدول أفريقية وآسيوية ومقعد لدول من شرق أوروبا ومقعدان لدول من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ومقعدان لدول غربية ودول أخرى. وتتفق مجموعات إقليمية بوجه عام على المرشحين الذين سيطرحونهم ونادراً ما تكون هناك سباقات تنافسية على المقاعد. لكن نشطاء حقوق الإنسان قالوا إن هناك «مشكلة خطرة». وقال مدير شؤون الأممالمتحدة في منظمة «هيومن رايتس ووتش» لويس شاربونو، إنه «ينبغي أن تتمكن الدول الأعضاء من اختيار إن كانت ستثق في دولة مثل غينيا الاستوائية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين أم لا». وأضاف «غينيا الاستوائية دولة ضايقت المدافعين عن حقوق الإنسان والجماعات المدنية في كثير من الأحيان بالاعتقالات التعسفية». ونفت غينيا الاستوائية الاتهامات بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان.