بيروت - الحياة - يعتبر لبنان من الدول التي يفترض ان تتوجه اليها أنظار عدد من الطلاب العرب الذين عدلوا عن فكرة تحصيل علومهم في الجامعات الغربية وتحديداً الولاياتالمتحدة الأميركية. ففي لبنان جامعات خاصة يمكن ان تشكل بديلاً للطامحين في الدراسة في الغرب: الجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اللبنانية - الأميركية بفروعها الثلاثة في بيروت وجبيل وصيدا، وجامعة سيدة اللويزة والجامعة اليسوعية، إضافة طبعاً الى جامعة بيروت العربية التي تضم أصلاً الآلاف من الطلاب العرب. حتى الآن لا يبدو ان شيئاً مهماً قد تبلور، فعدد من الجامعات التي اتصلت بها "الحياة" للاستفسار عن تلقيها اتصالات من أولياء أمور طلاب في الجامعات الأميركية يرغبون في نقل أبنائهم اليها لم تنف هذه الأخبار، لكنها أكدت انها تلقت اتصالات محدودة من الطلاب وأولياء أمورهم، لكن ادارات هذه الجامعات تتوقع ان تتزايد طلبات انتساب الطلاب العرب في الفصل الدراسي المقبل. مسؤول الإعلام في الجامعة الأميركية في بيروت ابراهيم خوري قال: ان عشرة طلاب خليجيين يدرسون في جامعات في أميركا تقدموا الى الجامعة في بيروت بطلباب انتساب لإكمال دراستهم. وان نحو 60 طالباً اتصلوا مستفسرين عن امكان تحويل دراستهم وعن أساليب معادلة الفصول التي درسوها في جامعاتهم في أميركا بأخرى مماثلة في الجامعة الأميركية في بيروت. وأضاف: ان الجامعة مددت مهلة التسجيل للفصل الحالي الى منتصف الشهر الجاري افساحاً في المجال أمام الطلاب الراغبين في نقل تسجيلهم من الجامعات الأميركية اليها. لكن خوري توقع ان تشكل طلبات الانتقال الى بيروت ظاهرة، في ربيع العام الدراسي الحالي، فيكون الطلاب وأهلهم أثناء هذه الفترة استنفدوا المهل واختبروا ما جرت عمليات نيويورك عليهم من نتائج. كما ان خوري لم يتوقع اعداداً كبيرة من المنتقلين الى بيروت التي يجب ان تعزز شروطها في حال رغبت في لعب دور بديل. أما عميدة الطلاب في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ليلى نعمة فأكدت ان ادارة جامعتها تلقت عدداً من الاتصالات من مستفسرين عرب، خصوصاً من السعودية والكويت عن امكان انتقال طلاب خليجيين يدرسون في أميركا الى فروع الجامعة في بيروت. وأكدت نعمة استعداد الجامعة لاستقبال هؤلاء وفق الشروط الاكاديمية التي تعتمدها. وأشارت الى ان الأيام القليلة الفائتة شهدت تسجيل عدد محدود من الطلاب العرب القادمين من جامعات أميركية، فضلوا الدراسة في بيئة قريبة من بيئتهم الاجتماعية والثقافية، والجامعة تنتظر المزيد، وهي بدورها مددت مهلة التسجيل للفصل الحالي أسبوعين اضافيين. وأضافت نعمة: ان الجامعة مستعدة لتأمين السكن لهؤلاء الطلاب في فرعيها في بيروت وجبيل، مشيرة الى فروقات كبيرة في الأقساط بين الجامعات الخاصة في لبنان، التي تعتمد مناهج الجامعات في أميركا، وبين الجامعات الغربية.