تعرض فريق الاهلي المصري لخسارته الثانية في تاريخ مشاركاته في مسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، وكانت امام بيترو اتليتكو الانغولي 2-4 على ارضه في القاهرة، علماً ان شباكه اهتزت بأربعة اهداف على ارضه للمرة الاولى منذ 45 عاماً. وتخلف الاهلي صفر-4 في الدقيقة 55 في ظل مناداة جماهيره، الذين بلغ عددهم نحو 70 الفاً، بال"فضيحة" ومطالبتهم لاعبي بيترو اتليتكو بالتوقف عن اللعب والتسجيل عبر هتاف "حرام... كفاية"، قبل ان يحفظ ماء وجهه بتسجيله هدفين من دون ان يعكس ذلك واقع خروجهم من دائرة تواضع الاداء على الصعد الفنية والبدنية والتكتيكية كافة. واعتبر فوز بيترو اتليتكو الرابع له على التوالي ضمن منافسات المجموعة الثانية، والثالث له خارج ارضه، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ المسابقة. وثأر الفريق الانغولي بالتالي من هزيمته امام الاهلي ذهاباً على ارضه 1-3، وانفرد بصدارة الترتيب برصيد 12 نقطة امام الاهلي 9 واسيك ميموسا العاجي 4 وشباب بلوزداد الجزائري 2، علماً ان اسيك سيلتقي مع بلوزداد اليوم في ابيدجان، ويتطلع الاول الى الفوز لتعزيز امله الضئيل في التأهل الى الدور التالي على حساب الاهلي، علماً انه سيواجه بيترو اتليتكو في المرحلة الاخيرة، في حين يلعب الاهلي مع بلوزداد في الجزائر. ويمكن القول ان الاهلي خسر المباراة قبل أن تبدأ عندما شملت تشكيلته الاساسية ابراهيم سعيد، الذي لم يتدرب مع الفريق طوال ثمانية اشهر الا مرة واحدة، ولم يخض معه اي مباراة رسمية او ودية خلال الفترة ذاتها، علماً انه كان وقع على كشوفات الاهلي الثلثاء الماضي وتدرب مع الفريق في اليوم التالي. واللافت ان سعيد بذل جهداً ضخماً، ولكنه فقد لياقته سريعاً وأصبح عالة على فريقه في الشوط الثاني بعدما بات عاجزاً عن التنفس في شكل طبيعي، من دون ان يدفع ذلك بالمدرب البرتغالي مانويل جوزيه الى استبداله بخالد بيبو، الذي أسهم في صنع هدفي الاهلي، حتى الدقائق الاخيرة من المباراة. قبل ان يسجل الاخير هدفي فريقه. ووقع الاهلي بالتالي ضحية أخطاء أغلى مدرب في تاريخ الاندية المصرية، باعتبار ان راتبه يتخطى مجموع كل رواتب المدربين الاجانب الموجودين في مصر حالياً، وفي مقدمهم الالماني اوتو بفيستر الذي يشرف على تدريب فريق الزمالك.