- 1 - في الفضاء البعيد ثمة طائرٌ بجناحٍ واحدٍ تشد من أزر روحه ملائكةٌ يصعدون تباعاً الى سدرة التكاثفِ كي يهطل على جسدٍ في العراء يُقال له: الأرض. - 2 - هل هو/ هي البداية المؤصدة أمام عينٍ لاذعةٍ وتوأمها البهار؟ ربما... وربما تتريثُ قليلاً تلك الموائد المصفوفة بالأسلاف القادمين يجرُّون خلفهم حصاد ألسنتهم البكماء ولا يتورعون عن قذف النصائح لذئاب لا تسمع سوى لأصوات نهشنا تباعاً - 3 - تريثوا قليلاً أيها المقامرون بما تبقى من شجر النوافذ فلا عاصم اليوم لكم من أمر جرحي... سواي. - 4 - كأنهم مبذولون لطواغيت مرحين كأننا مبذولون للظِفرِ بنا كأن الليل يكتب، في كل ليلةٍ، صباح ليلةٍ جديدةٍ من دون تردد. - 5 - أين تقفين، الآن، وقد خلت من أهلها القيامة؟ وحيدةٌ أنتِ، وهم صاغرون تحت ظلهم كنوم جاف بمنامات رطبة. - 6 - نمشي، طواعية الاشارة، الى نصرٍ معلبٍ بفواكه فاسدة... انه الذبول في أول المواسم وأجمل الحقول لقبورنا. - 7 - وأين أنت... أيتها الهبةُ التي تهجر النوم بأصابع جنية؟ أمن أجلِ عروشٍ نخرة تحرسينها في غابة شاذة؟ دعي جسدك السقيم في آنية روحي، فبيني وبينك قهوة سهرة مبهورةٌ بأحلامنا هنا... ك. - 8 - سأصرخ في عناكب ضالةِ الجهد، استدعي جسدي - القميص لسوأَةِ إخوتي القتلة. - 9 - إنهم بيننا" يعيثون هلاكاً في الحرث والنسلِ، ويخبؤون نجوماً داخل جيوبهم المتوترة - اختباراً لمفعول الصراخ لا القصيدة... فما عليَّ لو آنستُ داراً بقربكِ واتخذتكِ ورحمكَ هواي. - 10 - بالأمس" مروا من حولي مثل سنابل نضرة... كنت جائعاً ومعدتي مملوءة بعصارة وعودهم... للغير. - 11 - أيتها الأرض - التهلكة: أشعُرُني بحاجةٍ الى سوائل دافئةٍ لتخفيف حدةِ الأنفلونزا وزيادة غضبي. * أيتها المؤبنةُ - من قبل النُضوج: رأيك فيك احاجي كثيرة وطلاسم اشتهاءٍ وعناقيد "أحجار كريمة"... من الرأفةِ بي أن أهلكَ دونكِ الآن. * أيتها المليكةُ - دون عرشٍ وتاج: خُذي جسدي عرشاً وعظامي تاجاً إذ أنت وحدك بي نصٌّ ما له كتابة. - 12 - اليوم" يكون لك طفلٌ يصقل جسدك بحجارة ليلك الأدهم... لو أنهم لا يسكبون الصمغ بين أصابعه. - 13 - أشتهيك، أطير اليك مثل فراشةٍ تنقلُ اليك لقاح أبجديتي... وكفى. - 14 - مَنْ يعتلي مَنْ: الشمسُ أم الأرض؟ القمرُ أم الأرض؟ ولكن... من يطلعُ على مَنْ؟ ثمةَ فلكي يتقن كل هذه الأسئلة" ... القلب. مقاطع من قصيدة طويلة.