} الناصرة - "الحياة" - قال زعيم حركة "ميرتس" اليسارية يوسي سريد إن الوقت الآن مناسب ليجلس الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة دولية بحضور الولاياتالمتحدة وغيرها لبلورة "الصفقة التاريخية" لحل النزاع بخروج إسرائيل من المناطق الفلسطينية وموافقتها على تقسيم القدس "وفي المقابل يتنازل الفلسطينيون عن حق العودة إلى داخل إسرائيل ويعترفون بإسرائيل دولة للشعب اليهودي"، مضيفاً انها "الصفقة الوحيدة الممكنة ولا أرى سواها". وتابع سريد، الذي كان يتحدث إلى الإذاعة الإسرائيلية، ان عدم تنازل الفلسطينيين عن حق العودة إلى إسرائيل لن يؤدي إلى أي اتفاق سلمي. وأضاف مهدداً ان الفصل أحادي الجانب قد يكون، في حال أصر الفلسطينيون على مطالبهم كافة، الخيار المتبقي أمام إسرائيل. وهاجم الرئيس ياسر عرفات الذي لا يقوم بالواجب الملقى عليه، محذراً أياه من أن عدم "معالجته" للمنظمات الفلسطينية الخارجة عن سلطته يشكل خطراً عليه أكثر من الخطر على إسرائيل. إلى ذلك، دعا سريد إلى خروج الجيش الإسرائيلي الفوري من الأراضي الفلسطينية "من دون افتعال الاعيب وتحايلات، لأن البقاء فيها يجلب ضرراً لإسرائيل". وتظاهر عشرات الناشطين في حركة "السلام الآن" أول من أمس، قبالة منزل وزير الخارجية شمعون بيريز، مطالبين بانسحابه من الائتلاف الحكومي و"معاودة قيادة معسكر السلام وفي توحيد صفوفه". ودعا البروفيسور دان يعقوبسون، أحد أركان الحركة، الحكومة الإسرائيلية إلى المبادرة إلى خطوات كفيلة بوضع حد لحمام الدم ودوامة العنف: "نحن على شفا الهاوية والأوضاع قد تتدهور أكثر، وآن الأوان لتتغلب أصوات العقلانيين في الطرفين على المتطرفين". من جهة ثانية، منعت قوات الاحتلال عشرات الناشطين السلاميين من حركة "تعايش" اليهودية العربية من دخول منطقة الخليل للتضامن مع أهاليها ومعاونتهم في قطف الزيتون. وناشد الفلسطينيون الناشطين عدم مواجهة الجيش لئلا يمنحون ذريعة لدخول كرومهم وتدميرها.