الدوحة، طهران، عمان، فيينا، جنيف - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - اعلنت الناطقة باسم "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة في جنيف كريستيان برتيوم ان البرنامج استعاد مستودعاً في كابول كانت حركة "طالبان" استولت عليه مساء الثلثاء مع مستودع آخر في قندهار. وأكدت برتيوم بعد اتصال مع ممثل البرنامج في اسلام اباد ان البرنامج استعاد مستودع كابول الذي يحتوي على 5300 طن من المؤن، لكنها لم تستطع اعطاء معلومات عن مستودع قندهار الذي يحتوي على 1600 طن. وكانت مديرة البرنامج في واشنطن كاترين برتيني ذكرت أول من أمس ان طالبان استولت مساء الثلثاء على مستودعين في كابول وقندهار حيث يتم تخزين حوالي 7 آلاف طن من المساعدات، تشكل اكثر من نصف المخزون في افغانستان، اي ما يوازي اسبوعاً من توزيع المؤن حسب الوجبات التي توزع حالياً. وقرر البرنامج عدم تخزين المساعدات الغذائية المقبلة التي ستصل الى افغانستان في المستودعات الخاضعة لسيطرة "طالبان" بل توزيعها مباشرة على الاشخاص الذين تتوجه اليهم. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" انها اوقفت برامجها الطبية في مدينتي قندهار ومزار الشريف بعد اقتحام مسلحين مكاتبها في المدينتين واستيلائهم على الأدوية والمعدات الطبية والسيارات العائدة لها. وصرح مورتن روسترب، الناطق باسم المنظمة في اسلام اباد ان المكاتب التي أغلقت كانت توفر مساعدات للمستشفيات وبرامج تغذية للأطفال في ست مقاطعات افغانية، ولفت الى ان الأفغان في هذه المناطق يواجهون "أوضاعاً يائسة" بسبب عدم توفر التسهيلات الطبية. على صعيد آخر، اعلن رئيس الهلال الاحمر الايراني احمد علي نور ان حركة طالبان تعارض اقامة مخيمات للاجئين على الاراضي الافغانية قرب الحدود مع ايران، وأضاف ان طهران تفكر حالياً في اقامة هذه المخيمات في المنطقة العازلة بين البلدين. وقال نور خلال مؤتمر صحافي ان "طالبان" عارضت اقامة هذه المخيمات ووجهنا رسالة الى الرئيس محمد خاتمي والى "المجلس الاعلى للامن القومي" الهيئة الامنية العليا في ايران، حتى "يسمحا لنا باستقبال اللاجئين" في المنطقة العازلة وليس في افغانستان. وأضاف: "تلقينا رداً ايجابياً، واذا استمرت طالبان في رفضها، فسنقيم هذه المخيمات في هذه المنطقة" العازلة. واوضح انه من اصل المخيمات التسع التي تقرر انشاؤها لاستقبال 250 ألف لاجئ افغاني، اقيم واحد فقط في افغانستان، في منطقة محاذية لجنوب شرقي ايران، في منطقة خاضعة لسيطرة تحالف الشمال المعارض لحركة طالبان. من جهتها أبدت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر استريد هايبرغ ارتياحها لقرار السلطات الايرانية. وقالت "ان اقامة المخيمات في المنطقة الغازلة حل ممتاز" كما انها "تثبت ان هذه الاجراءات موقتة وان اللاجئين سيتمكنون من العودة الى ديارهم" حين يعود السلام. مساعدات اردنية وغادرت عمان فجر أمس الى اسلام اباد طائرة اردنية محملة بأكثر من 30 طناً من المساعدات الانسانية الاردنية، تشتمل على الخيم والادوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والاغطية، الى الشعب الافغاني. ونقلت وكالة الانباء الاردنية "بترا" عن الامير رعد بن زيد ان ارسال هذه المساعدات جاء بناء على توجيهات الملك عبد الله "لمساعدة الشعب الافغاني الشقيق في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها". على صعيد آخر، حض رود لوبرز مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين الولاياتالمتحدة على العمل الا تتحول حربها ضد الارهاب "الى حرب ضد الشعب الافغاني او ضد الاسلام تحت اي ظرف من الظروف". وقال خلال خطاب ألقاه في فيينا امام "منظمة الامن والتعاون في اوروبا" ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تستعد "لأسوأ سيناريو"، وهو تدفق 5،1 مليون لاجىء افغاني الى الدول المجاورة خصوصاً باكستانوايران، مضيفاً انه دعا "كل الدول المجاورة لافغانستان الى فتح حدودها امام اللاجئين". وعبر عن "الشعور بالقلق من الحوادث المعادية للمسلمين"، مؤكداً ضرورة الا يساء تفسير معاهدة الاممالمتحدة للاجئين التي يمر عليها هذا العام 50 عاماً "على انها وسيلة توفر ملاذاً آمناً للارهابيين"، وقال: "إذا طبقت المعاهدة بصورة صحيحة فانها لا توفر ملاذاً آمناً للمجرمين ولا توفر حصانة لمن يمارسون نشاطات ارهابية". وشكلت في قطر أمس لجنة لجمع التبرعات لمساعدة الأفغان تضم جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة عيد بن محمد الخيرية للاشراف على عملية فتح باب التبرع للمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني. وأعلن أن التبرعات سيتم جمعها في ثلاثة مصارف هي بنك قطر الإسلامي ومصرف قطر الإسلامي وبنك قطر الدولي الإسلامي. ويتزامن هذا العمل مع قيام لجنة من الجمعيات الثلاث بتوزيع مواد إغاثة للأفغان حالياً على الحدود مع باكستان. وارتبطت دعوة المواطنين والمقيمين إلى مد يد العون لاخوانهم في أفغانستان هذه المرة بالإعلان عن أن فتح الحساب الموحد في المصارف لهذه الغاية سيكون تحت اشراف الدولة، في إشارة إلى توجه يسعى إلى ازالة أي لبس أو شكوك قد ترافق حملة التبرعات الإنسانية.