بيروت - "الحياة" - ثلاثة كتب صدرت عن "شركة رياض الريس للكتب والنشر" للصحافي والأديب هشام علي حافظ وعناوينها: "لا.. لا لست معكم أنا.. أنا ضدكم"، "عبر من السيرة النبوية" و"أنا وأنت آدم وحواء". يتألف الأول من تعليقات وبحوث تدور حول الرسالة التي كتبها المفكر الفرنسي لابواسييه تحت عنوان "العبودية المختارة" في منتصف القرن السادس عشر، وهي لم تنشر في ما نشره مونيبي صديق لابواسييه بعد وفاته في العام 1562، إذ رأى فيها "حياكة أدق وألطف من أن تخرج الى الجو الخشن السائد وقتئذ". ولم تنشر إلا عام 1835، ولعلها لم تنشر بالعربية إلا في هذا الفصل... "وميزة رسالة لابواسييه، كما يشير الناشر، لا تعود الى الأهمية الكبرى لموضوعها، ولا للمعالجة الأخاذة والمطعمة بشواهد من التاريخ والطبيعة، ولكن لأنها صدرت في وقت كان الاستبداد باسطاً فسطاطه متقلداً صولجانه". أما كتاب "عبر من السيرة النبوية" فيتألف من 19 عنواناً. وعلق محمد علي حافظ على هذا الكتاب قائلاً: "كلنا مؤمنون ولكن الايمان درجات. وعندما يتفوق حب سيدنا النبي والرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسيم على حب الإنسان لنفسه، عند ذاك يكتمل بشهادة من حمل الرسالة وأدى الأمانة، واستقبل الوحي، وعرج الى السماء حتى وصل الى سدرة المنتهى، عند جنة المأوى". "أنا وأنت آدم وحواء" مجموعة شعرية. وفيها يتبدى الشاعر صريحاً وواضحاً يبوح بمشاعره ومواقفه بجرأة واختزال وما يشبه المختصر المفيد. ويشير الناشر: "هشام علي حافظ هنا صاحب نبرة وصاحب قول وصاحب كلمة وصاحب أسلوب، مما يجعله متفرداً لا ينسج على قصيدة سابقة أو شعر دارج. لكنه لا ينسى أن يمنح علاقته بالمرأة نكهة القدم...". وعن "شركة رياض الريس للكتب والنشر" صدر كتابان: هشام علي حافظ، جودت سعيد، خالص جلبي. الأول بعنوان "أيها المحلفون الله.. لا الملك" والثاني بعنوان "كيف تفقد الشعوب المناعة ضد الاستبداد". يشير الكتاب الأول الى واقع المواطن العربي البائس ومفارقات عيشه الصارخة وتناقضاته المدوية في التعليم والسياسة والفكر والاقتصاد والدين. وتحت عنوان "عصر الظلمات العربي" يكتب المؤلفون: "المواطن العربي اليوم يستخدم التلفون الجوال، ويسكن عمارة شاهقة، ولربما ركب سيارة فارهة، والجندي العربي يقاتل بالصواريخ، والجراح العربي يجري جراحة معقدة، وفي بعض البلدان العربية بلغ عدد الجامعات كمّاً كبيراً، مما يوحي ان العالم العربي بخير. لكن التفحص العميق للمشكلة يحمل أخباراً غير سارة. فلم تتطور الخدمات إلا باتجاه عملقة أجهزة الأمن، والثروة القومية بددت في شراء أسلحة ميتة، وكل شيء في البنية التحتية لا يعمل، والنمو يتراجع في معظم بلدان العالم العربي مع انفجار سكاني مخيف ومستقبل مظلم للشباب، والمواطن لا يصدق نشرة الأخبار المحلية...". أما كتاب "كيف تفقد الشعوب المناعة ضد الاستبداد" فيتألف من مقالات وأبحاث. ومن عناوين المقالات: فقد المناعة، تغتصب في وضح النهار، الزعيم، تركتني أشقى، مائدة الحرام... ومن عناوين الأبحاث: الطبيعة البشرية والطغيان، عبادة الذات الفانية، المعرفة والسلطة، قوانين تغيير الاستبداد... ويعتبر هذا الكتاب رحلة في قراءة طبائع العلاقة المعقدة بين الشعب والحاكم، عبر استشهادات كثيفة وغنية من التاريخ السياسي العربي والعالمي.