كنا نشتكي من سوء أرضية استاد الملك فهد الدولي في الرياض، التي حصدت عدداً من النجوم في المواسم الماضية. وعلى رغم نفي بعض مسؤولي الأمانة السابقة والبروفسور سالم الزهراني آنذاك ان تكون اصابات الرباط الصليبي التي حدثت لفؤاد أنور والمهلل وجاسم الهويدي والمسعري والتمياط وغيرهم، هي المتسببة بها، علماً انها لا تحدث الا في الاستاد الدولي على عكس بقية الملاعب، وإضافة الى الشكاوى الكثيرة من اللاعبين والمدربين الذين يشاهدون الأرضية الملوءة بالحفر والمرتفعات، الأمر الذي حدا بالمسؤولين الى ايقاف اللعب في هذا الاستاد حالياً، من أجل اعادة تعشيبه واصلاح أرضيته خوفاً من أن نفقد مزيداً من النجوم. والآن عاد الوضع لما هو عليه وبدأنا نحصد عدداً من الاصابات الغريبة التي عادة تكون بسبب الأرضيات السيئة، ولكن المكان تغير من استاد الملك فهد الى استاد الأمير فيصل بن فهد، الذي جنى على الشيحان وعبدالغني وفيصل الصالح، وأخيراً سعد الشهري والسعران! هذه الاصابات كلها حدثت ونحن لا نزال في بداية الموسم الكروي. والسؤال الذي يدور في ذهن معظم الرياضيين واللاعبين هو الدور على من؟ فالوضع الحالي لا يحتمل المزيد من المجاملات أو "الترقيع"، ونحن في حاجة ماسة الى دراسة ما يحدث وألا تتكرر المكابرة التي حدثت سابقاً ودفع ثمنها عدد من النجوم البارزين، وخسر المنتخب عدداً منهم في المرحلة الماضية. هذه الاصابات التي لا تحدث في ملاعب جدة أو الدمام أو القصيم وحائل، بل في ملعب واحد فقط وخلال عدد قليل من المباريات، بحاجة ماسة الى اعادة النظر في اقامة المباريات عليه وتحويلها الى ملعب الصائغ أو ملاعب الأندية الى ان يتم حل المشكلة التي يجب عدم التهاون بها اطلاقاً لأن ثمن ذلك سيكون غالياً جداً. اللجنة الفنية لم أشاهد في حياتي جدولاً يُعدل ويُغير ويؤجل في شكل مستمر فيه، كما يحدث حالياً في جدول الدوري السعودي. وكأن اللجنة الفنية في الاتحاد، وهي المسؤولة عن اصداره، لم ترتب أوراقها قبل انطلاق الدوري أو لم تأخذ في الحسبان المشاركات السعودية المتعددة. والمشكلة التي تعاني منها الجماهير انها تخشى الذهاب الى الملعب أحياناً خوفاً من أن تكون المباراة مؤجلة! ومشكلة اللجنة الفنية انها تعتمد على مدرب احد الأندية الممتازة وحده، وهو الذي تربطه علاقة قوية برئيس اللجنة الفنية عندما كان لاعباً في ناديه، ومن دون ان تستفيد من الكوادر الخبيرة الموجودة، ومن دون ان تبرمج بقية المشاركات أو تأخذ رأي الأندية في جداولها. - عضو اتحاد الكرة حافظ المدلج تشاهده في غالبية تمارين المنتخب ومبارياته الداخلية والخارجية، إضافة الى حضوره لبعض اجتماعات اللجنتين الفنية والإعلامية، على رغم كونه ليس عضواً فيها... في اعتقادي انه مجتهد، ولكن "الكثرة شينة والركادة زينة".