أكدت دولة الامارات دعمها محاربة الارهاب واجتثاثه مع الأخذ في الاعتبار القضاء على اسبابه، مشددة على العمل الدولي الجدي لايجاد تسوية عادلة لقضية الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية خصوصاً. جاء ذلك في اجتماع عقدته قيادات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في أبوظبي امس مع الجنرال تومي فرانكس، قائد القوات المركزية الاميركية، الذي زار الامارات على رأس وفد عسكري كبير. وبحث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، مع الجنرال فرانكس، في حضور وزير الدفاع الاماراتي ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم في علاقات التعاون بما يخدم المنفعة المشتركة. واكد الجانبان ان التعاون بين الاماراتوالولاياتالمتحدة يهدف في شكل أساسي الى تحقيق الأمن والاستقرار العالمي، خصوصاً في المنطقة. ولم تعطِ المصادر الاماراتية تفاصيل عن شكل التعاون العسكري والسياسي المطلوب في هذه المرحلة، في اطار تأييد الامارات التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن لمحاربة الارهاب. كما لم يكشف اي طلب اميركي في اطار التعاون بين البلدين. وقال مصدر مطلع ان الجنرال فرانكس أطلع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية على مجريات الاحداث، في اشارة الى العمليات العسكرية في افغانستان. ونوه المسؤول الاميركي بموقف الامارات لإدانتها العمليات الارهابية، التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، وتأييدها التحالف الدولي في القضاء على الارهاب. وتشكل محادثات فرانكس في أبوظبي أعلى اتصال بين المسؤولين الاماراتيين والاميركيين، منذ أحداث 11 ايلول سبتمبر. وكان مساعد وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية ألغى زيارة للامارات في السابع من الشهر الجاري، بسبب بدء العمليات العسكرية في افغانستان. واجتمع فرانكس مع الفريق الركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة، وغادر أبوظبي أمس.