أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم إلى ضرورة أن تتعامل القيادة الإسرائيلية بدبلوماسية مع طلب الفلسطينيين الانضمام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين ينوي نتانياهو التوجه إليها بخطاب دعائي ينطوي على مفارقة تاريخية ليس لها اي علاقة بالمصالح الحيوية لإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن على نتانياهو التخلي عن إدمانه الخطابات العقيمة والتقدم بمبادرة دبلوماسية تمهد الطريق لمفاوضات نهائية واتفاق شامل مع "الدولة رقم 194" في الأممالمتحدة. من ناحية أخرى، في مقالة بعنوان "دعم اوباما إسرائيل رؤية وليس جنوناً" اعتبر إسرائيل هرئيل أن "أموال اليهود" ليست ما دفع بأوباما إلى تغيير وجهة نظره. وقال إن دوائر القرار في واشنطن توصلت إلى خلاصة مفادها أن الربيع العربي أكد أنه لا يمكن الاعتماد على حليف مسلم في الشرق الأوسط، فتصبح إسرائيل "الجزيرة" المستقرة الوحيدة في منطقة تعم فيها النعرات الطائفية والعصبية وغير راجح أن تتقبل مبدأ الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان وحرية التعبير والمعتقد. وأضاف أنه من شمال أفريقيا حتى عمق آسيا، ليس هناك من يهدد الدولة اليهودية فحسب، بل أيضاً من يشكل خطراً على أمن "العالم الحر". لذا، لا يمكن النظر إلى خطاب اوباما سوى أنه نظرة استراتيجية وليس ضعفاً أو سوءَ تقدير. وفي مقال آخر بعنوان "نتانياهو لا يفوت فرصة لتجنب السلام"، يقول يوئيل ماركوس إنه لو كان نتانياهو يريد السلام لكان فعل ذلك على رغم كل الصعوبات والعقبات. ولكن لدى "بيبي" "أب عمره 100 عام لن يسامحه إذا ما تخلى عن إسرائيل الكبرى"، و"زوجة لا تفسح له المجال أمام عقد اتفاق شامل"، و"دائرة سياسية محيطة به تمنعه من اتخاذ أي قرار يتخلى بموجبه عن أراضٍ ومستوطنات". وأضاف ماركوس: "مهما كان خطاب نتانياهو مميزاً، لن يستطيع خداع أحد بأن الدولة التي يحكمها تتأرجح في الهواء".