اسطنبول، عشق اباد - رويترز، أ ف ب - اقترحت تركيا استضافة اجتماع للاتحاد الأوروبي والدول الاسلامية للتشجيع على تفهم الأوضاع، بعد الهجمات في الولاياتالمتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي، وذلك مع بدء وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم جولة على دول آسيا الوسطى "لمناقشة ما يحدث في افغانستان". وقال جيم، قبيل سفره الى اذربيجانوتركمانستان واوزبكستان، ان الاقتراح قدم الى دول الاتحاد الأوروبي وتلك المرشحة لدخوله. وأوضح: "اقترحنا عقد مؤتمر في اسطنبول بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي... وقوبل الاقتراح بترحيب كبير بشكل فاق توقعاتي". وأضاف: "الجميع يشعر بضرورة التعرف على جيرانه بشكل افضل". وكان الرئيس التركي احمد نجدت سيزر، اعلن في اجتماع لمسؤولين في منظمة المؤتمر الاسلامي عقد الاسبوع الماضي في انقرة، ان على الدول الاسلامية نقل رسالة واضحة تؤكد ان الدين الاسلامي لا يمكن أن يستخدم لتبرير العنف. وقال: "علينا، من أجل الحيلولة دون اقامة أي ربط بين الهجمات في الولاياتالمتحدة والاسلام، ان نواصل هذه الحرب ضد الارهاب الدولي من دون هوادة". وغادر وزير الخارجية التركي صباح أمس انقرة الى باكو، عاصمة اذربيجان، في جولة تشمل عشق اباد، عاصمة تركمانستان، وطشقند عاصمة اوزبكستان. ونسبت اليه وكالة "الاناضول" التركية: "تربطنا صداقة بالبلدان الثلاثة. وسنناقش معها نتائج الأحداث المأسوية التي وقعت في أيلول في الولاياتالمتحدة... وسنناقش ما يحدث في افغانستان"، بما في ذلك أعمال الاغاثة للاجئين الأفغان. وبحسب الوكالة، سيتطرق جيم في محادثاته في باكو الى الوضع في جورجيا المجاورة "التي تشكل أهمية كبرى لتركيا"، كما يبحث في عشق آباد وطشقند في سبل "المزيد من التنظيم في المساعدات الانسانية" للاجئين الأفغان. ونسبت الوكالة الى جيم ان هذه المسألة سبق ان بحث فيها مع سفراء تلك الدول في انقرة. وأكد الوزير التركي "ان علاقاتنا مع تركمانستان ممتازة ومع اوزبكستان جيدة منذ أعوام، بعد تعثرها بسبب سوء تفاهم، ولدينا حالياً التزامات جدية معها". وقال: "نرغب في تطوير هذه العلاقات وإذا كان يسعنا فعل شيء لها على الصعيد الاقتصادي فلن نقصر في ذلك". واكتفى جيم، لدى سؤاله عن احتمال مشاركة تركيا عسكرياً في اطار العمليات في افغانستان بالقول انه "سيجيب على هذه المسألة بعد الحصول على اجابات كل دول الحلف الأطلسي". وقال جيم، خلال لقائه في باكو، مع الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف ان "احد ابرز واجبات تركياواذربيجان هو التصدي الى العملية المؤدية الى المواجهة بين الناس والشعوب ومختلف الثقافات". واضاف: "لهذه الغاية، اقترحت تركيا الدعوة الى مؤتمر كبير حول التوفيق بين الثقافات تحت اشراف منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي"، مكررا ان هذا الاقتراح حصل حتى الان على دعم عدد من الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وامينها العام عبد الواحد بلقزيز.