عقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمس في الرياض جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي وصل الى المملكة في زيارة قصيرة ضمن جولة تشمل عدداً من البلدان المنتجة للنفط. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" ان الملك فهد وشافيز تبادلا وجهات النظر حول الاسواق النفطية، وأكدا أهمية استقرار الاسعار لخدمة مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، كما استعرضا آفاق التعاون بين بلديهما وتطورات الاحداث الدولية. وتأتي زيارة شافيز في اطار حملة للدول المنتجة للنفط لمواجهة انخفاض أسعار النفط الذي لا يزال تحت المستوى الذي حددته دول اوبك 22 و25 دولاراً للبرميل، وزيادة التنسيق بين المنتجين بداخل "أوبك" وخارجها بغية الوصول إلى ترتيب اجتماع أو لقاء موسع يجمعهم قريباً لاتخاذ القرار المناسب. ويتحفظ بعض دول "أوبك" عن تطبيق آلية خفض الانتاج اذا استمر السعر اقل من 22 دولاراً لمدة عشرة أيام متتالية، في ظل الظروف الدولية الراهنة ، ويحدد الاجتماع المقبل للمنظمة في الشهر المقبل توجهات المنتجين الذين وعدوا بأخذ الظروف الراهنة في الاعتبار عند اتخاذ قرارهم، وأكدوا حرصهم غير مرة على دعم انعاش الاقتصاد العالمي. وتستهدف الدول المنتجة للنفط سعر 25 دولاراً للبرميل باعتباره السعر المناسب لها وللمستهلكين. ومعلوم ان تذبذب الأسعار والعرض والطلب وانهيار معدلات الاسعار خلال العامين 1998 و1999 أدى الى اتخاذ مواقف في السعودية وفنزويلا من داخل "أوبك"، والمكسيك من خارجها، وشكلت اتفاقات هذه الدول انقاذاً للأسعار. وكان الرئيس الفنزويلي وصل الى الرياض مساء امس وكان في استقباله في قاعدة الرياض الجوية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز.