نيويورك- رويترز - استغل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اول ظهور علني له منذ الهجمات في الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي، ليحذر مواطنيه من ان الحياة لن تعود كما كانت وانه يجب توقع وقوع مزيد من الهجمات، مشددا على ان الحرب على الارهاب ستدخل مرحلة جديدة، وعلى ان النظام الذي يؤوي الارهاب او يدعمه يعتبر عدوا للولايات المتحدة. وقال تشيني الذي بقي متواريا عن الانظار في مكان آمن لاسباب امنية منذ الهجمات، في كلمة في حفلة سنوية لجمعية خيرية كاثوليكية: "العدو أظهر قدرة على الحاق ضرر بالغ بالولاياتالمتحدة ويجب ان نفترض انه ستقع هجمات اخرى". ولاحظ انها "المرة الاولى في تاريخنا نعاني وقوع ضحايا هنا في الداخل في اميركا اكثر من وقوع ضحايا بين قواتنا في الخارج". واضاف: "11 ايلول لم يكن يوما مثل بقية الايام التي عشناها ويحتاج الى شن حرب ليست مثل أي حرب شهدناها... يمكنني ان اقول ان هذه الحرب تسير في طريقها المرسوم". وزاد: "اننا نتعامل هنا مع اشرار يعيشون في الظل يخططون لارتكاب عنف دولي وتخريبي. وليس لدينا من بديل سوى ان نقابل العدو في المكان الذي يعيش فيه. وانا اعلم انه ليس هناك رجل أو امرأة في هذه القاعة لا ينتظر اليوم الذي تتحقق فيه العدالة". وقال نائب الرئيس الاميركي: "عندما نفكر في هذا الهجوم وفي الرعب اللامحدود الذي حاق بمركز التجارة العالمي، فان اى عقاب لهؤلاء الارهابيين لن يبدو قاسيا للغاية... والكفاح يمكن ان ينتهي فقط في حال تدميرهم الكامل والدائم وبالانتصار للولايات المتحدة ولقضية الحرية". وبعدما اشار الى التغييرات في الولاياتالمتحدة، منذ الهجمات، مثل انشاء وزارة للامن الداخلي وزيادة الاجراءات الامنية في المطارات والمناطق الاخرى التي قد تصبح اهدافا للهجمات واجراء تغييرات في فحص المهاجرين والزوار الاجانب، وجه تحذيرا الى الدول التي لم تنضم الى الحرب ضد الارهاب. وقال: "وفقا لمذهب بوش فان النظام الذي يؤوي أو يدعم ارهابيين سيعتبر معاديا للولايات المتحدة". وشدد على ان الغارات الجوية مهدت الطريق لمرحلة جديدة من الحرب. وقال "ان نجاح حملتنا مهد الطريق لمزيد من عمل لايمكن لارهابيي طالبان أو القاعدة ان يتكهنوا به أو ان يفلتوا منه... من المهم ادراك ان الجانب العسكري لن يكون دائما مرئيا. ونجاحات اخرى ستأتي من عمليات سرية لا تشاهد أو يسمع عنها سوى في دائرة صغيرة جدا". وكان تشيني جال، يرافقه رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني وحاكم الولاية جورج باتاكي حوالى الساعة في مركز التجارة العالمي حيث يقوم رجال انقاذ وعمال بازالة الاف الاطنان من الركام. وقال، في تصريح: "هذه هي الفرصة الاولى التي اتيحت لي للعودة الى نيويورك... التلفزيون جيد جدا لكنه لا يستطيع ان ينقل بدقة حجم الدمار". وزار الرئيس جورج بوش المكان مرتين، لكن نائبه كان معظم الوقت في الاسابيع الاخيرة في مكان سري للحفاظ على وحدة السلطة التنفيذية.