الناصرة - "الحياة" - تلف حالة من الرعب والقلق عدداً كبيراً من المسؤولين الاسرائيليين منذ اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، صباح الاربعاء الماضي. ونقلت الاذاعة العبرية عن نواب وزراء توجهوا الى جهاز الأمن العام الشاباك طالبين توفير الحماية والحراسة الشخصية لهم. وأشار المعلق ناحوم بريناع في صحيفة "يديعوت احرونوت" الى حالة من الخوف دبت في نفوس رجال السياسة الاسرائيليين فور تلقيهم نبأ اغتيال زئيفي "حيال شعورهم ان بمقدور قاتلي زئيفي ان يطالوهم ايضاً". وقالت الاذاعة ان جهاز الأمن العام الشاباك يبدو عاجزاً عن توفير عدد كبير من الحراس لحماية وزراء ونواب وزراء ونواب في الكنيست طلبوا الحماية، وذلك لعدم توافر عدد كاف من الجراس في اعقاب تشديد الحراسة على قادة الصف الأول: رئيس الحكومة، رئيس الدولة، رئيس الكنيست، رئيس المعارضة البرلمانية وعدد من الوزراء اضافة الى رئيس اركان الجيش. وطالب الجهاز بأن تساهم الشرطة في مهمات الحراسة. واضافت الاذاعة انه فضلاً عن قرار "الشاباك" حراسة شخصيات اعتبارية لم تكن تحظى من قبل بالحراسة، امثال الزعيم الروحي لحركة شاس عوفاديا يوسيف، فإنها مطالبة الآن بحراسة عدد من أركان الجيش حيال انذارات بإمكان التعرض اليهم. الى ذلك، تواصل لجنة التحقيق الخاصة في ظروف مقتل زئيفي التي شكلها الشاباك عملها. ونوهت مصادر أمنية الى رفض زئيفي، ايديولوجيا تحذيرات "الشاباك" من امكان اغتياله ورفض مرافقة حارس شخصي كما رفض ترك فندق "حياة ريجنسي" لأسباب أمنية أو ان يتخذ الحذر في تحركاته. الى ذلك، أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت عدداً من الفلسطينيين من مدينة القدس تشتبه بعلاقتهم المباشرة أو غير المباشرة بحادث القتل. وتعتقد الشرطة ان عدد منفذي العملية يتراوح بين 3 و6 اشخاص كما تفحص امكان ان يكون منفذ العملية أقام في الفندق في الليلة التي سبقت الاغتيال.