القاهرة - "الحياة" - صدر للشاعر المصري صبحي موسى ديوان جديد في عنوان "قصائد الغرفة المغلقة"، ضمن سلسلة "ابداعات" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، ويرأس تحريرها القاص فؤاد قنديل. يتألف الديوان من 72 صفحة من القطع المتوسط وتشكل قصائده النثرية غير المعنونة وحدة واحدة ما يجعلها أشبه بقصيدة طويلة يلتحم فيها الشاعر مع اشيائه الخاصة جداً مفسحاً المجال بين الحين والآخر لإطلالة سريعة على قضايا عامة: "تستطيعين ان تقنعيني/ أن القدس ليست عربية / أن اميركا / رهن اشارتنا/ وأن العرب / لم يكونوا ذوي فضل على الاندلس / لكنني / لا أقلع عن/ سيجارة الصباح/ وفنجان القهوة". وجاء على الغلاف الخلفي: "يرتكز بناء هذا الديوان على المزج التخييلي بين العناصر والمكونات المادية ذات الاستعمال اليومي، وبين العناصر الانسانية التي تبوح بها هذه الاشياء أو تتواشج معها أو تفضي اليها على نحو تأويلي. يعتمد في ذلك على تقنية المشهد الذي لا يرصد فقط المكونات المادية في سكونيتها وثباتها المشهدي الجامد، ولكنه يرصدها في حراك مجازي تخييلي، يجعلها عناصر قابلة لحمل شحنة تعبيرية وطاقة دلالية كبيرة، وهو ما يخلق نوعاً من الادهاش ويدفع بقوة باتجاه إعادة تأمل العناصر كمدخل أضحى ضرورياً لتأمل المعنى الوجودي للانسان". ويُعد "قصائد الغرفة المغلقة" الديوان الثاني لصبحي موسى بعد "يرفرف بجانبها وحده"، الذي صدر في 1998 على نفقة الشاعر.