طلبت ألمانيا من لبنان القاء القبض على عربيين أحدهما يحمل الجنسية الألمانية لتورطهما في التخطيط للهجمات في نيويوركوواشنطن، في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وأعلن النائب التمييزي العام القاضي عدنان عضوم في قصر العدل مساء أمس، ان هذا الطلب جاء في برقية وردته من الأنتربول في ألمانيا تعمم على عدد من الدول. وأوضحت البرقية ان "سعيد بهاجي يحمل الجنسية الألمانية من دون ذكر لجنسيته الأولى وهو متزوج من ألمانية، ورمزي محمد عبدالله بن الشبه يمني، مطلوبان بتهمة اشتراكهما مع آخرين بتنظيم مجموعة ارهابية تورطت في جرائم قتل، وجرائم ضدّ الحرية الفردية، وغيرها من الجرائم الخطيرة على الجمهور، واستأجرا شقة عام 1999 في هامبورغ ألمانيا واشتركا مع آخرين بالتخطيط لاعتداء 11 أيلول، وقدّما دعماً مالياً للذين خطفوا الطائرات التي صدمت برجي التجارة والبنتاغون ما أدى الى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص". وطلبت البرقية من السلطات اللبنانية "توقيفهما وجمع المعلومات عنهما، ووضع اسميهما على "النشرة الحمراء" مذكرة توقيف دولية لأنهما مطلوبان بجرائم خطرة". وأوضحت ان "لليمني عبدالله أسماء عدة منها بن الشادي رمزي وهو شخص خطير وعنيف، وحاول في آب اغسطس أو أيلول عام 2000 الحصول على تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة لتلقي تدريب على قيادة الطائرات في مركز فلوريدا للطيران ودفع 2200 دولار لهذه الغاية، الا ان السلطات الأميركية لم تمنحه التأشيرة". وأعلن عضوم أنه اطلع من وزير العدل سمير الجسر، على اللائحة التي سلمتها واشنطن الى لبنان "تضم أسماء اشخاص ومنظمات تعتبرها الخارجية الأميركية إرهابية". ورفض التحدث عن مضمونها وعمّا تطلبه واشنطن من لبنان، مكتفياً بالقول إنه سيفصح عن ذلك حين يحيلها عليه الجسر. إلى ذلك، باشر قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم عبدالملك تحقيقاته في قضية ضبط طرد وصل الى مطار بيروت الدولي وفيه أربعة أجهزة يعتقد انها للتنصت على الهاتف الخلوي، وحجزها جهاز الجمارك في المطار. وأكدت مصادر قضائىة وجود هذا الطرد وفيه أربعة أجهزة مرسلة الى وزارة الطاقة والموارد، وان النيابة العامة وضعت يدها عليه. وستكلف خبيراً للكشف وللتأكد مما اذا كانت الأجهزة للتنصت، وتتخذ في ضوء ذلك الاجراءات القانونية.