طمأن قائد شرطة سكوتلنديارد السير جون ستيفنز سكان لندن الى ان اجهزته اتخذت اجراءات واسعة لحمايتهم في ضوء الاعتداءات الارهابية في الولاياتالمتحدة، وسعى في لقاء مساء الثلثاء مع صحافيين في مقر قيادة الشرطة في لندن الى طمأنة الجالية الاسلامية إلى أن اجهزة الأمن تقوم بكل ما تستطيع لحماية أفرادها من أي اعتداءات عنصرية قد تستهدفهم. واكد ستيفنز ان بلاده لا تملك حتى الآن معلومات عن أن لندن ستكون مستهدفة بعملية ارهابية مماثلة لما حصل في الولاياتالمتحدة. وقال ان سكوتلنديارد عززت اجراءاتها في العاصمة تحسباً لعمل ارهابي و"لكن ليست هناك مؤشرات الى تهديد محدد وفوري". كذلك أشار الى ان الشرطة لم تسجل زيادة في اعمال العنف ضد الاقليات العرقية والدينية في العاصمة منذ احداث 11 ايلول سبتمبر. لكنه اضاف ان بعض الحوادث يقع ولا يبلغ عنه. وأوضح ان الشرطة نشرت اعداداً كبيرة في مناطق الاقليات لطمأنتها وتلافي اي عمل يمكن ان يستهدفها. وتابع: "ان الجالية الاسلامية تشعر بالخوف. مهمتنا هي ضمان عدم حصول أي شيء ضدها. وأعدكم اننا سنقوم بكل ما نستطيع لحماية المساجد والجالية الاسلامية". واشار الى انه زار برفقة وفد من كبار ضباط سكوتلنديارد المسجد المركزي في لندن في ريجنت بارك وطمأن القائمين عليه الى الاجراءات المتخذة لحماية المسلمين ودور عبادتهم. كذلك تحدث مساعد قائد الشرطة طارق غفور مشيراً الى ان لندن "متنوعة عرقياً، وفيها 300 لغة مختلفة، ولكل جالية من الجاليات فيها متطلبات مختلفة، والشرطة تتعامل مع هذه المتطلبات وتسعى الى ان تكون علاقتها جيدة مع جميع المواطنين وان تكون ممثلة لهم". وشدد على دور الاعلام في "عدم تكبير حجم أشخاص هامشيين لا يمثلون مجتمعاتهم". اما ديفيد فينيس، مسؤول التنسيق عن اجهزة "مكافحة الارهاب" فقال ان بلاده تتابع قضية الانثراكس وتنسق مع الاميركيين في شأنه و"نعتبره عملاً اجرامياً". وأوضح ان لندن تتخذ منذ 1991 اجراءات لكي تكون مستعدة في حال حصول تسرب كيماوي. وأضاف ان "مظاهر التوتر في لندن ليست جديدة، فهي موجودة منذ حادثة الأقصى" زيارة شارون للحرم العام الماضي. لكنه أضاف ان مظاهر التوتر طوقت من خلال اتصالات مع الجاليات في لندن و"لم تسجل سوى محاولة قتل واحدة يمكن ان تكون مرتبطة بما حصل في الأقصى"، مشيراً الى حادثة طعن شاب يهودي في باص في شمال لندن اتهم فيها رجل جزائري. ورد على انتقادات في شأن وجود "منظمات ارهابية اسلامية ناشطة في لندن"، فقال: "ان لندن مهمة، ونحن فخورون بذلك، وموقعها يجذب بالتالي أشخاصاً متطرفين ويمكن ان يكون بعضهم ارهابيون. المطلوب ان نتعامل مع هذه المشكلة بطريقة متوازنة. عدلنا قانون الارهاب، وأعلن وزير الداخلية ديفد بلانكيت مراجعة لقوانين الهجرة بما يسمح بترحيل ارهابيين الى دول اخرى".