الناصرة، واشنطن - "الحياة"، أ ب، أ ف ب - حض السناتور جوزف ليبرمان ادارة الرئيس جورج بوش على توسيع حربها على الارهاب، بدعم معارضين للرئيس العراقي صدام حسين. وتجنب ليبرمان، المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، الدعوة الى ضربة عسكرية عاجلة للعراق، لكنه دعا الى "مرحلة ثانية" في رد الولاياتالمتحدة على اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الارهابية. وقال: "سيكون هناك، عند نقطة ما، عنصر أساسي عسكري". وابلغ ليبرمان مراسلين اول من امس، على هامش مؤتمر "الشبكة الديموقراطية الجديدة"، وهي منظمة تجمع تبرعات لمرشحين ديموقراطيين معتدلين، ان على الادارة في النهاية "ان تحول اهتمامها الى العراق كدولة يشتبه في أنها تدعم ارهابيين وتؤويهم. وطالما بقي صدام لن يكون العراق شوكة في خاصرتنا فحسب بل سيشكل خطراً على حياتنا". ويدرس ليبرمان، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، احياء "قانون تحرير العراق" الذي أقره الكونغرس عام 1998 ويخوّل الى الرئيس الاميركي تقديم تدريب عسكري ودعم مالي لبث اذاعي وتلفزيوني ومساعدات انسانية لتنظيمات معارضة عراقية. وكان ليبرمان احد اعضاء المجلس الذين دعموا مشروع القانون. لكن آخرين، حتى بين من يُعرفون عادةً بتأييدهم الصريح للتدخل في العراق، دعوا الى التريث. وضمن هؤلاء السناتور سام براونباك من كنساس، احد كبار الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي قال "ينبغي ان نتحرك الى امام في الوقت المناسب، للضغط من اجل تغيير النظام في العراق". وكانت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس، اكدت في حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية أذيع امس، ان واشنطن "تراقب" العراق. ورداً على سؤال عن احتمال ان تشمله الضربات في اطار الرد العسكري الاميركي على الاعتداءات، قالت رايس ان "الحرب على الارهاب واسعة". مشيرة الى ان صدام "ما زال يشكل مصدر قلق" للولايات المتحدة، وكذلك "أسلحة الدمار الشامل التي يحاول بناءها". اسرائيل في غضون ذلك، أبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي عاموس مالكا اعضاء لجنة الخارجية في البرلمان امس ان اجهزة الأمن الاسرائيلية احبطت، في الماضي غير البعيد، محاولات "منظمات ارهابية فلسطينية تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف اسرائيلية باستخدام مواد سامة". وتحدث عن محاولات لتنظيم "القاعدة" ل"التغلغل في منظمات عربية فلسطينية"، لكنه رفض الرد على استفسار لأحد النواب، هل شملت هذه المحاولات عرب الداخل. وتطرق الى انعكاسات الحرب الاميركية في افغانستان على منطقة الشرق الأوسط، وقال ان "الولاياتالمتحدة تركز حربها الآن على اصطياد بن لادن وحركة طالبان، ثم ستوسعها وستلزم ايران وسورية بإعلان موقف واضح من الحرب على الارهاب". وزاد ان "العراق ما زال خياراً، فللولايات المتحدة حساب مفتوح معه، وفي حال تقرر ضربه فستصبح اسرائيل هدفاً". واستدرك ان "هذا الاحتمال ليس أكيداً لكنه سيتعزز في حال شعر صدام حسين بأن هدف الضربة الاميركية هو القضاء عليه، وعندها سيقرر اقحام اسرائيل في الحرب".