فاز النجم الساحلي التونسي على القطن الكاميروني ب3 اهداف لهدف في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، راسماً بذلك الخطوة الاولى على عتبة التتويج. وعاش الملعب الاولمبي في سوسة جوهرة الساحل التونسي امسية مثيرة قدم فيها ابناء النجمة الحمراء اداء متميزاً امام النادي الكاميروني الذي يتمتع بامكانات جد محترمة ترتقي الى ما بلغته كرة بلاده في الاعوام الاخيرة. وسجل قيس الغضبان 24 و90 وعبد القادر كيتا 60 اهداف النجم، وسوسيا 10 هدف كوتون. واذ اهدى لاعبو النجم هذا الانتصار الذي يعطيهم اسبقية مطمئنة الى مدربهم عمار السويح الذي اصيب بتوعك صحي "خطير" اثناء التحضيرات، فقد اكد هذا الانتصار القيمة المضافة للاعبي ساحل العاج عبدالقادر كيتا و"الجوكر" ابراهيم كوني... الى جانب الاداء الجميل لقيس الغضبان او "سقراط العرب" كما يسمى في تونس، وهو سجل هدفين، فضلاً عن الشباب الواعد وأبرزهم ناجي باشا. ويعد النجم الساحلي من الاندية التونسية العريقة في سجل هذه الكأس الافريقية حيث سبق له التتويج بها عامي 1995 و1999، وخاض خلالها 39 مباراة، وحقق 25 فوزاً و11 هزيمة وثلاثة تعادلات وسجل خط هجومه 76 هدفاً. ومن جهة اخرى، ابرزت مباراة الترجي التونسي ونادي حمام الانف المتوجين ببطولة الدوري وكأس تونس للموسم الماضي طموح نادي الضاحية الجنوبية حمام الانف الى قلب المحاولات التي حكمت الدوري التونسي في الاعوام الخمسة الاخيرة والتي سيطر فيها الترجي سيطرة مطلقة. فأبناء حمام الانف الذين ازاحوا النجم الساحلي في نهائي الكأس ارعبوا الترجي في مباراة الجولة الثالثة وسيطروا على مجرى اللعب لأكثر من 50 دقيقة متقدمين بهدفين لمحرز بن علي 8 من ركلة جزاء والطاهر السباعي 46، بيد ان الترجي تدارك الموقف في الشوط الثاني وادرك التعادل بهدفين لمراد المالكي 56 ومونين الشعباني 84 بفضل الخبرة. ويبدو ان الترجي التونسي الذي لعب على جميع الواجهات المحلية والقارية والعربية في المواسم الاخيرة بدأت تعتريه ارهاصات الارهاق والتعب يضاف اليها خروج ابرز كبار لاعبيه الى نادي جنوى الايطالي والاصابات التي تعرض اليها شبابه الجديد وأبرزهم علي الزيتوني ولحمر. فهل يشهد هذا الموسم عودة الروح الى الدوري بحضور النزاهة والجماهير في المدرجات وشجاعة الحكام؟