} جددت دولة الامارات تأكيدها عدم وجود عمليات غسيل اموال عبر نظامها المصرفي. وقال وزير المال والصناعة نائب حاكم دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ان الامارات خالية من عمليات غسيل اموال، معتبراً ان بعض الملاحظات التي اشارت الى الامارات لم تكن تستند الى دلائل ملموسة. قال الشيخ حمدان بن راشد ان دولة الامارات اثبتت عبر المصرف المركزي المعني بمراقبة النظام المصرفي في البلاد عدم وجود أي استغلال للنظام المصرفي الحر من قبل اطراف تسعى الى تبيض اموالها، مشيراً الى ان اصدار الامارات قانون مكافحة غسيل الاموال وفرض عقوبات مشددة يعكس اصراراها على نظافة نظامها المصرفي بما يتوافق والانظمة العالمية المطبقة في هذا المجال، وبما يحافظ على السرية المصرفية وفق المعايير الدولية. واستبعد ان تتأثر الحرية الاقتصادية التي تتبعها الامارات بسبب تطبيق قانون مكافحة تبيض الاموال او الاجراءات المتخذة في اعقاب الاحداث الاميركية. وقال: "ليس هناك ما يدعو الى تغيير السياسة الاقتصادية لدولة الامارات المستندة اساساً على اقتصاد السوق"، مشيراً الى ان العديد من دول العالم ادرك ان مثل هذه السياسة هي الاسلم لاقتصاداتها الوطنية. وكان نائب حاكم دبي يتحدث للصحافيين في اعقاب افتتاحه معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات "جيتكس 2001" الذي يعتبر اكبر معرض في الشرق الاوسط لتكنولوجيا المعلومات ويشارك فيه ما يزيد على 500 عارض يمثلون 1500 شركة من 35 دولة. واعرب عن أمله في ان لا يتعرض الاقتصاد الاماراتي الى تباطؤ بسبب تبعيات الاحداث في الولاياتالمتحدة. وقال: "المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الاماراتي تجعل من اصابته بالركود تحتاج الى فترة طويلة"، مشيراً الى ان اقتصادات العالم تأثرت بالتأكيد بالأحداث الاخيرة التي جاءت في وقت تشهد فيه اقتصادات كبرى حالة تباطؤ، واقتصاد الامارات تأثر ايضاً بشكل متواضع، معربا عن امله في ان تنتهي الازمة الحالية باسرع وقت. ولفت المسؤول الاماراتي على الصعيد الخليجي الى ان الامارات ملتزمة تطبيق الاتفاق الخليجي الخاص بتوحيد التعرفة الجمركية في السنة 2005، مشيراً الى ان بلاده كانت طلبت من مجلس التعاون في فترة سابقة ان تعطى مهلة زمنية تنتهي سنة 2005. وقال ان العملة الخليجية الموحدة ما زالت بحاجة الى وقت لظهورها الى حيز الواقع ،لافتاً الى ان العملة الاوروبية الموحدة احتاجت الى عقود لتصبح حقيقة. وجاء افتتاح "جيتكس" هذه السنة وسط عدد من المتغيرات ابرزها الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 أيلول سبتمبر الماضي والضربة العسكرية ضد افغانستان والركود الاقتصادي الذي يصيب الاقتصادات الكبرى في العالم، بالاضافة الى الانخفاض الذي تشهده اسعار النفط. الا ان مئات الشركات العارضة اعتبرت من خلال تمثليها القوي في المعرض ان تواجدها في الشرق الاوسط اصبح ضرورة، اذ حققت اسواق المنطقة نمواً كبيراً في الاعوام الماضية فاق النسب العالمية. وحرصت الامارات على التأكيد على ان الاعمال تسير كالمعتاد على رغم المخاوف التي تجتاح العالم، وتمثل حرصها بالمستوى الرسمي في الافتتاح الذي حضره ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ووزير الاعلام والثقافة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ورئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد بن خليفة الحبتور، بالاضافة الى وزير المواصلات احمد حميد الطاير ووزير الدولة لشؤون المال والصناعة الدكتور محمد خلفان بن خرباش ووزير العمل مطر الطاير، كما حضره نيل بوش شقيق الرئيس الاميركي بالاضافة الى عشرات من رؤساء شركات التقنية في العالم. في غضون ذلك شدد الشيخ حمدان على أهمية استضافة دولة الامارات لمثل هذه المعارض الدولية التجارية التى تدخل فى دائرة توسيع علاقات دولة الامارات مع دول وشعوب العالم. ومن المقرر أن تعلن عشرات الشركات المشاركة في المعرض هذه السنة عن جديدها من البرامج والمبادرات في نطاق التكنولوجيا والتجارة الالكترونية والانترنت، وسط منافسة حادة بين المصنعين ومطوري البرامج لتوسيع حصصهم في اسواق الشرق الاوسط الواعدة التي تحقق مستويات نمو مرتفعة في تكنولوجيا المعلومات تدور حول 20 في المئة سنوياً، وهو ما رفع حجمها الى 2.5 بليون دولار سنوياً.