أول الكلام: لشاعر اليمن الكبير/ عبدالله البردوني - رحمه الله: - يا أخي... يا ابن القدس فيمَ التَّمادي وفلسطين تنادي... وتنادي ضجَّت المعركة الحمرا... فقم نلتهبْ فالنور... من نار الجهاد! يا أخي... يا ابن فلسطين التي لم تزل تدعوك من خلف الحداد عُدْ اليها... لا تقل: لم يقترب يوم عودي، قل: انه يوم المعاد!!
يا قراء أبجدية القرن "الواحد والعشرين": ألا تتذكرون معي تلك الصورة الشعرية التي أحسبها اشتهرت في قاع القرن الفارط... وقال فيها شاعرها: "كالطير... يرقص مذبوحاً من الألم"؟!! لقد انتهى عصر الطيور التي تفرش زقزقتها بساطاً للصباح... وساد عصر الذبح، والألم، والقهر، كما قالت/ نازك الملائكة: "هنالك لا يعرف الدهر عنا سوى لون اعيننا الصامتة"!! إذا أردنا ان نرصد تاريخ الارهاب الحقيقي/ الحديث، والموظَّف لأهداف بعيدة... فلا بد ألاّ ننسى: أن قِبلة المسلمين في أرجاء الأرض: عانت من الإرهاب يوم الاعتداء على الحرم المكي الشريف، وكأنَّ الإسلام كله كان مستهدفاً بتلك الخلخلة! وإذن... فإن الإرهاب: لم يكن صناعة إسلامية، ولا تخطيط مسلمين... بقدر ما هو "مؤامرة" أكبر من حصرها!!
مجموعات من الناس: تفرقت في أنحاء العالم تفتش عن ابتسامة الإنسان في مطلع القرن الواحد والعشرين... فهل هو قرن إرهاب، أم قرن استشعار يلح على الأنظمة السياسية أن تعيد النظر في فهمها للعدالة، وفي ممارستها للظلم؟!!
من افتتاحية صحيفة الرياض السعودية الصادرة صباح السبت 6/10: - "نخشى ان تتحول موجة انتقاد الإسلام وحضارته أو المسلمين بدعاوى تخريجات سياسية لها باطن آخر، هو موضة التقرب لأميركا أو تصفية حسابات تاريخية مع المسلمين، وهي شكل جديد لخروج المشاعر المخفية... فإذا اعتبرنا ما قاله بوش: زلة لسان، فإن برلسكوني: اعتمد صيغة أخرى للتصريحات اللامسؤولة، لتعقبهما السيدة/ ثاتشر: متهمة المسلمين انهم لم يدينوا أحداث أميركا..."!!
في لقائي بالفنان العربي الكبير/ دريد لحام بمدينة "جدة"، وهو يُعْلم عن برنامجه الجذاب: على مسؤوليتي: اقترحت عليه تخصيص حلقة يستضيف فيها أطفالاً فقط ليقولوا على مسؤوليتهم وبتفكيرهم، وكتبت اقتراحي هذا هنا في "نقطة حوار"... وأشكر الفنان الكبير على تنفيذه للفكرة، فقد كانت الحلقة مثار اعجاب الكثير الذين تمنوا على الMBC ان تعيدها... إذ يبدو أن الأطفال قالوا كلاماً أهم من الكبار!!
كتبَتْ له في "كراستها" الخاصة: - "يا حلمي الباقي: يدخل الحلم عالمنا مستتراً بعباءة من البراءة... وعندما يتمكن منا، يتحول الى سلطان حاكم بأمره... يهز عتمة الليل كما الريح تنخع شجرة التوت، فتتساقط نجوماً على بساط القلب... يطير اليها عصفور دوري، ويلتقطها: حبة حبة، و... يهاجر"!!