سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حاملة طائرات أميركية رابعة تنضم الى الحملة . بوش يعلن انتهاء المرحلة الأولى من العمليات بنجاح في افغانستان ورئيس اركان الجيوش الاميركية يعتبرها مقدمة لمرحلة ربما تكون برية
أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس انتهاء المرحلة الأولى من الحملة العسكرية على أفغانستان بنجاح، مؤكداً ان الغارات أسست لوضع يستحيل فيه تحرك "الارهابيين" بحريّة في أفغانستان. ولمح رئيس أركان الجيوش الاميركية ريتشارد مايرز الى ان غارات الاسبوع الماضي لم تكن سوى مقدمة لعمل آخر توقعت مصادر ان يكون اجتياحاً برياً. وفيما استؤنفت الغارات أمس بعد يوم من الراحة لمناسبة يوم الجمعة، عبرت حاملة الطائرات الاميركية "تيودور روزفلت" قناة السويس فياتجاه بحر العرب للمشاركة في العمليات العسكرية. إسلام آباد، واشنطن، لندن، دوشانبه - "الحياة"، أ ف ب، أ ب، رويترز - تستعد القوات الاميركية لشن المرحلة الثانية من الحملة العسكرية على "طالبان" والتي تتضمن عمليات برية، الى الغارات الجوية. ورفض المسؤولون الاميركيون الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية، لكن تقارير اعلامية نسبت الى مصادر عسكرية أمس أكدت ان القوات الخاصة ستلعب دوراً مهماً فيها. وكان رئيس اركان الجيوش الاميركية ريتشارد مايرز قال ليل أول من امس ان غارات الاسبوع الماضي مقدمة لعمل بري. وأوضح مايرز، من مقر وزارة الدفاع البنتاغون، ان "ما تشاهدونه من عمليات تقليدية ضد افغانستان هو لتهيئة المسرح لعمليات لاحقة. ان بعض العمليات سيكون سرا وسنعلن بعض آخر". وأكد الرئيس جورج بوش، في خطابه الاذاعي الأسبوعي امس، ان القوات الاميركية أتمت تنفيذ أهداف حملتها الجوية، بحسب ما هو مخطط للمرحلة الأولى من العمليات. وأوضح ان قوات التحالف الدولي فرضت سيطرة كاملة على اجواء افغانستان، وان واشنطن ستستفيد من هذه السيطرة لمنع "الارهابيين من التحرك داخل أفغانستان، واستخدام اراضيها كقاعدة لعملياتهم". وأضاف: "تميز اداء جنودنا رجالاً ونساء بالمهارة والشجاعة"، داعيا الأميركيين الى الاستعداد لحملة تستمر شهوراً ان لم يكن سنوات. وأوضح ان "عدونا ... يختبئ من جنودنا... لكننا نبذل جهداً اكيداً للقضاء على مخابئه ... ان الهجوم القوي على الارهابيين خير دفاع ضد الارهاب. وهذا العمل مستمر". واعتبر نائب الرئيس ديك تشيني ان الحملة نجحت في زعزعة حكم "طالبان"، معلنا "ان واشنطن تلقت تقارير مؤكدة عن انشقاقات داخل الحركة أضعفت سيطرتها على البلاد". في هذه الأثناء، عبرت حاملة الطائرات الاميركية "يو أس أس تيودور روزفلت" أمس قناة السويس في طريقها الى المحيط الهندي حيث ستنضم الى القوات الاميركية المشاركة في الضربات لافغانستان. وغادرت الحاملة الولاياتالمتحدة في 19 ايلول سبتمبر الماضي، وعلى متنها 80 مقاتلة وترافقها 14 سفينة بينها ثلاث سفن برمائية تنقل ألفي عنصر من الكتيبة ال26 لسلاح البحر مارينز. وتوجد الآن ثلاث حاملات طائرات هي "يو أس أس كارل فنسون"، و"يو أس أس ا وازاء الاستعدادات العسكرية المتزايدة، استبعدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت أمس "اجتياحاً برياً ضخماً"، وقالت انه ليس مقرراً في أفغانستان. وشددت على ان الحرب الجارية ليست "كلاسيكية". وأبلغت "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي ان قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة "ستنفذ عمليات موضعية. ولا أعتقد ان صورة القوات تنتشر بكثافة في افغانستان صورة صحيحة". وأوضحت ان "القصف مقتصر بحسب ما هو مفترض على أهداف تابعة لطالبان وشبكة القاعدة". وقالت: "يجب ان نتجنب على الدوام ايقاع ضحايا بين المدنيين وتلك هي الاستراتيجية التي اتفقنا عليها". وبعد هدوء استمر يوماً واحداً، اول من امس لمناسبة يوم الجمعة، واصلت القوات الاميركية قصفها لكابول ومدينة قندهار جنوبافغانستان، وتميزت غارات باستهدافها قطعاً متحركة ل"طالبان"، كالقافلات العسكرية. وأعلن مسؤول في "طالبان" ان صواريخ عابرة وقنابل سقطت فجرا وبعد الظهر وليلاً، قرب كابول وقندهار معقل "طالبان" في جنوب شرقي البلاد. وأعترف "البنتاغون" ان قنبلة موجهة اطلقت من طائرة اميركية فوق افغانستان اخطأت هدفها وأصابت منطقة سكنية في كابول موقعة ضحايا على الارجح في صفوف المدنيين، بحسب ما نقلت محطة "سي أن أن" التلفزيونية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية. وافاد المصدر نفسه ان طائرة تابعة للبحرية كان يفترض ان تقصف مروحية في مطار كابول غير ان القنبلة اخطأت هدفها بحوالى 6،1 كيلومتر. الى ذلك، اعلنت الولاياتالمتحدة انها واوزبكستان توصلتا الى اتفاق تعاون في مجال مكافحة الارهاب يسمح للقوات والطائرات الاميركية باستخدام القواعد العسكرية والمجال الجوي في اوزبسكتان. وفي بيان وزع في واشنطن وطشقند اعلن البلدان التزامها "استئصال الارهاب الدولي وبنيته التحتية". واوضح البيان:"من اجل تحقيق هذا الهدف اعطت جمهورية اوزبكستان موافقتها للسماح باستخدام مجالها الجوي ومنشآت مدنية وعسكرية ضرورية في احد مطاراتها يفترض ان تستخدم اولا لاغراض انسانية"، مشيرا الى ان الاتفاق تم التوصل اليه في 7 تشرين الاول اكتوبر الجاري مع بدء الضربات لافغانستان. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد التقى الاسبوع الماضي في طشقند الرئيس اسلام كريموف الذي اعطاه موافقته الشفوية للحملة الاميركية ضد الارهاب. لكن وزارة الخارجية الاميركية شددت على ان الاتفاق الرسمي مختلف عن الموافقة الشفوية بين المسؤولين.