اعتقلت الشرطة السويدية أمس خمسة أشخاص بينهم رجل وامرأة عراقيان، بتهمة "خطف أطفال من العراق وتهريبهم الى السويد لاستخدامهم في مسائل مرعبة". ولم تحدد الشرطة السويدية ما تقصده ب"المسائل المرعبة"، ولكنها أعلنت في ما بعد، ان لديها معلومات تؤكد ان الاطفال العراقيين استخدموا في تجارة بيع الأعضاء، وان هناك طفلاً واحداً على الأقل يعتقد انه مات بعدما استؤصلت اعضاء من جسده وبيعت في السويد. وتسربت معلومات الى الصحافة ان الاطفال استخدموا في "عمليات جنسية بشعة للغاية". ولم تعط الشرطة معلومات شاملة عن الحادثة ولا عن عدد الاطفال الذين خطفوا من العراق وهربوا الى السويد. ولكنها اكدت ان عددهم كبير. وأشارت الى ان هناك خمسة اشخاص لهم علاقة مباشرة بالقضية، رجل وامرأة يحملان الجنسية السويدية لكنهما من أصل عراقي الرجل في الواحدة والأربعين والمرأة في الخامسة والأربعين، وهما متهمان بأنهما وراء عملية الخطف والاستغلال الجنسي وبيع الاعضاء. ويعاونهما شاب في السابعة عشرة من أصل عراقي متهم بأنه دفع رشاوى الى موظفين لتسهيل عملية الخطف. بالإضافة الى رجل عمره 43 سنة مشتبه بأنه زور أوراقاً رسمية، وامرأة في الاربعين تعمل في مصلحة الشؤون الاجتماعية متهمة بأنها أخذت رشاوى مقابل تسهيل أوراق لاستخدامها في عملية التهريب. وفي اتصال ل"الحياة" مع بوريي كارلسون في جهاز التحري الجنائي قال: "ان الشرطة تحصل باستمرار على معلومات جديدة عن الحادثة". ورفض، اعطاء تفاصيل اخرى، لكنه اكد ان "العملية تتميز بأفعال مرعبة" لا يوجد لها مثيل في السويد. وتمكنت "الحياة" من الحصول على معلومات عن هوية المتهمين العراقيين، وهما شاراد سوهارن محمد حسن مقيمة في مدينة لاندسكرونا جنوبالسويد، وجمعة محمد اياد يقيم في العنوان نفسه، وكانا متزوجين عندما آتيا الى السويد مطلع التسعينات، ولكنهما طلقا من دون ان ينفصلا. ووجهت المحكمة السويدية أمس تهم خطف اليهما وأوقفا رهن التحقيق. وقال تحري سويدي للصحافة المحلية ان "المعلومات والأدلة التي حصلنا عليها مخيفة للغاية ولا يتصورها العقل".