بعد يومين على اختفاء الطفلة العراقية مريم علي عبد الهادي التي تعيش مع والدتها وفاء في مدينة مالمو جنوبالسويد، أكدت والدتها أن زوجها اختطف ابنتها وهي في طريقها الى العراق. واختفت مريم ليلة الاحتفالات بالسنة الجديدة عندما كانت مع والدتها وخالاتها في ساحة غوستاف ادولف وسط مدينة مالمو لمشاهدة الألعاب النارية. وقالت خالتها: «فجأة اختفت مريم، ندهناها لكنها لم تجب». وبمجرد الإعلان عن اختفائها اتخذت الشرطة السويدية إجراءات للبحث عنها وطلبت من الانتربول المشاركة، كما نشرت صوراً ومعلومات عن الطفلة العراقية. وقال الناطق باسم الشرطة شارلي نيلسون: «نريد الوصول الى سيدة شوهدت بصحبة طفلة صغيرة في شارع انغيلبركت، بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً». وتعتقد الشرطة أن تلك السيدة يمكن أن تكون لديها معلومات تدل الى مكان الطفلة. وانطلقت الشرطة بحملة بحث واسعة عن الطفلة التي لم يعثر على أي اثر لها. وأخذ خبر اختفاء مريم حيزاً واسعاً في الإعلام السويدي والاسكندينافي. وتخوفت الشرطة والإعلام من أن تكون السويد أصيبت بأول حادث اختطاف شبيه باختطاف الطفلة الانكليزية مادلين التي اختفت بظروف غامضة في البرتغال في 3 أيار (مايو) 2007. ولكن والدة الطفلة وضعت النقاط على الحروف بعد أن أعلنت صباح أمس أن والد مريم الذي يقيم في العراق اتصل بها وقال انه هو من دبر عملية الاختطاف وأن مريم في طريقها الى العراق. وقالت الوالدة: «مريم اختطفت على يد رجلين وهي الآن في العراق».