نيروبي، عمّان - أ ب، أ ف ب - قال مسؤولون أمس الخميس ان كينيا رحّلت ستة سودانيين، يُشتبه في ارتباطهم بأسامة بن لادن، متهمين بتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس 1998 مما أدى الى مقتل 224 شخصاً وجرح نحو خمسة الآف آخرين. وأوضح الناطق باسم الشرطة دولا انديدس ان الستة "رُحّلوا لأسباب أمنية ... لو انتقلت القضية الى القضاء لكنا مستعدين لتقديم الدليل". وقال مسؤول في إدارة الهجرة ان أربعة من السودانيين كانوا طعنوا في قرار ترحيلهم، غادروا كينيا الأربعاء. ولم يُحدد الدولة التي غادروا اليها. واعتقل الكينيون الستة في 7 كانون الثاني يناير الجاري. ولم يطعن إثنان منهم في قرار الترحيل وغادرا طوعاً قبل اسبوعين. وكشف الإدعاء الكيني، في جلسة أوّلية للمحكمة يوم الإثنين، ان الستة متورطون في حيازة، والاتجار بالمخدرات، وتشجيع الكينيين على المشاركة في الاتجار ب"العبيد" في دولة شرق أوسطية لم تُحدد. وطالب المدعي هوريس أوكومو المحكمة برفض طلب الإفراج عنهم بكفالة، قائلاً إنهم "أشخاص خطرون على علاقة بإرهابيين دوليين". وأضاف أوكومو ان علاقة هؤلاء بأسامة بن لادن ستُكشف إذا قاوموا قرار ترحيلهم الذي وقعه مارسدن مادوكا وزير الأمن الداخلي. وقال مادوكا أمس ل "أسوشيتد برس": "عندما أوقع قرارات ترحيل فإن الأمر يكون مرتبطاً بموضوع أمني، ولا أستطيع ان أُعطيكم معلومات" عن تفاصيله. وكان القاضي جي. كي. ميلتي قال الإثنين انه سيقرر بعد يومين ما إذا كانت سيوافق على طلب السودانيين الافراج عنهم بكفالة. لكنه وقّع قرار ترحيلهم الاربعاء، من دون تقديم توضيح لسبب الإسراع في بت القضية. وفي حين التزمت الحكومة الصمت إزاء سبب ترحيلهم، قال مسؤولون ومصادر في الشرطة ان السودانيين كانوا يُجنّدون كينيين للعمل في "الشبكات الإرهابية لإبن لادن". وتتهم الولاياتالمتحدة الأخير بالتورط في عملية تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام. وفي عمّان، قال مسؤول حكومي ان ناشطاً يُزعم انه تلقى تدريباً في معسكرات لابن لادن في أفغانستان، ستوجّه اليه تسع تهم بينها التآمر لتنفيذ هجمات على أهداف أميركية وإسرائيلية في الأردن في ما يُعرف باسم "مؤامرة الألفية". وأعلن المسؤول الذي تحدث شرط عدم ذكر اسمه، انتهاء التحقيق مع رائد حجازي، وهو أردني من أصل فلسطيني ويحمل الجنسية الأميركية. وأضاف ان المدعي العام العسكري العقيد محمد عبيدات يُحضّر لائحة الاتهام التي قد تكون جاهزة الشهر المقبل. ولم يُحدد بعد موعد بدء محاكمته أمام محكمة أمن الدولة. لكن وكالة "فرانس برس" ذكرت أمس انها ستبدأ في شباط فبراير. وحجازي 32 عاماً واحد من ستة أشخاص حكمت عليهم محكمة أمن الدولة بالإعدام، في 18 أيلول سبتمبر الماضي، بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات لتنفيذ هجمات داخل الأردن. واعتقلت سورية حجازي الذي كان في حال فرار، في الأول من تشرين الأول اكتوبر الماضي وسلّمته الى الأردن الذي ينص قانونه على إعادة محاكمة المتهم بعد اعتقاله. ويقول مسؤولون أردنيون ان حجازي اعترف بتخطيطه لهجمات إرهابية وتلقيه تدريبات على صنع المتفجرات في معسكرات تابعة لأسامة بن لادن في افغانستان. وستوجّه الى حجازي تهم عدة، بينها حيازة متفجرات وتصنيعها، حيازة سلاح رشاش ومسدس من دون ترخيص وتزوير عملات والاتجار بها، تزوير وثائق رسمية لمصلحة "منظمة غير مشروعة". ولم يُوضح المسؤول الإردني هوية المنظمة. لكن المدعي عبيدات قال خلال محاكمة 28 إسلامياً متشدداً العام الماضي، ان حجازي ورفاقه مرتبطون بتنظيم "القاعدة" الذي يرأسه إبن لادن. غير ان محكمة أمن الدولة رأت ان الإدعاء لم يثبت ان المتهمين ال28 أعضاء في "القاعدة".