} لندن - "الحياة" - شرعت شركتا "ادوبي" و "وينسوفت" بتعريب برامج "بيج ميكر" و"فوتوشوب" و"اكروبات" و"ان ديزاين"، وكلها من انتاج "ادوبي". وفي المناسبة حاورت "الحياة" مدير شركة وينسوفت، بيار بلانجيرو ، عن وضع برامج "ادوبي" في السوق العربية وتقويم الشركة لمستقبل هذه السوق. كيف تصف التعاون مع شركة "أدوبي" في مجال تعريب البرامج؟ - تركز "ادوبي" على حفظ موقعها التنافسي في عالم يتغير بسرعة كبيرة، ووجدت أن تعاونها مع "وينسوفت"،يساعد في التركيز على ميزات الاسواق المحلية. وعلى سبيل المثال، تزايد حضور "ادوبي" في اسواق الشرق الاوسط مع زيادة عدد المنتجات التي عربناها. وجاءت البداية مع برنامج "بيج ميكر"، وتلته برامج "فوتوشوب" و"اكروبات" واخيراً "ان ديزاين"، الذي يتوقع ان يصبح برنامج النشر المفضل لدى المهنيين. ويعادل حجم سوق الشرق الاوسط تقريباً حجم بعض اسواق اوروبا الوسطى مثل اليونان وتشيخيا، وهو ينمو بشكل مضطرد. ومع نجاح هذا النوع من التعاون في الشرق الاوسط، عُمّم المثال على عمل "ادوبي" في اسواق اوروبا الوسطى والشرقية. برنامج "ان ديزاين" هو آخر الوافدين على عائلة منتوجات "ادوبي" الاصلية والمعربة، فما اسباب تطويره علماً بأنها تملك برنامجاً مشابهاً هو "بيج ميكر"، إضافة الى وجود برامج نشر أخرى في السوق العربية؟ - طوّر برنامج "ان ديزاين" ليناسب احتياجات مستخدمي النشر المهنيين الذي كانوا يشعرون ان "بيج ميكر" لا يلبي كل حاجاتهم. وتملك برامج مثل "كوارك اكسبرس" ملحقات عربية، لكن الكثر من مستخدميه لم يرتاحوا اليه كلياً. وادى هذا الواقع الى ترحيب واسع ببرنامج "ان ديزاين" العربي، وسجل انتشاراً تخطى انتشاره في الاسواق الغربية. وقد يكون السبب دعمه المتطور للكتابة العربية وانفتاحه الذي يتيح له جلب ملفات ناتجة من بيئات وتطبيقات مختلفة، خصوصاً انه يفتح ملفات "اكسبرس" باستخدام اطقم حروفها الاصلية. ويمكننا القول ان برنامج "ان ديزاين" المعرب هو اهم ما طرحناه هذه السنة، وانتشر بشكل واسع بين المصممين المهنيين بخاصة في بيئة ماكنتوش، كما ان هناك العديد من ناشري الصحف والمجلات يعملون حالياً على اختباره وتدريب موظفيهم عليه. مع العلم ان تحول المستخدمين الى برنامج جديد هو عملية بطيئة وطويلة الامد بخاصة في مجال التصميم والنشر، إذ توجد وتيرة سريعة ويومية لتسليم العمل. ومن الصعب على العاملين في هذا المجال العثور على الوقت الكافي لاكتشاف برنامج جديد والتدرب عليه. كيف يمكن تقويم سوق الشرق الاوسط بالنسبة الى شركة مثل "ادوبي"، وخصوصاً تقسيم السوق بين "ماكنتوش" و"ويندوز"؟ -اذا اردنا ان نصف سوق الشرق الاوسط من زاوية منتجات "ادوبي"، نجد ان هذه السوق تتميز بكونها سوقاً مهنية، لذلك فإن المنتجات التي تقوم وينسوفت بتعريبها هي كلها برامج موجهة الى المهنيين وليس الى الاستخدام الجماهيري العريض. اما تقسيم السوق بين "ماكنتوش" و"ويندوز" فيشبه الاسواق الاخرى، ولكنه يتميز بحصة اكبر بقليل لماكنتوش في ما يتعلق ببرامج الرسوم والنشر. ويتراوح هذا التقسيم بين 60 و40 و95 و5 لمصلحة ويندوز بحسب نوع التطبيق. فبينما يظهر ان برنامجاً مثل "ان ديزاين" موزع تقريباً بشكل متوازن بين "ماكنتوش" و"ويندوز"، نرى ان "اكروبات"، الذي يتوجه اساساً الى الشركات التجارية، ينتشر بخاصة في بيئة "ويندوز". اما برنامج "فوتوشوب" الذي بدأ حياته في بيئة "ماكنتوش"، فقد بدأ ينتشر بشكل ملحوظ في بيئة "ويندوز" ويعود ذلك الى ان تطوير صفحات "النسيج العالمي" يتم اساساً في هذه البيئة. على ذكر النسيج العالمي، ما هي خطط "ادوبي" المستقبلية المتعلقة به؟ - يشكل التوجه نحو النسيج العالمي العنصر الاساس في الاصدارات المستقبلية لكل منتوجات "ادوبي". والحال ان "ادوبي" بدأت بدعم مفهوم النشر عبر الشبكات وبالتالي طورت منتجاتها حيث يمكنها توزيع المحتوى الغني بالوسائط المتعددة الى اي مكان وعلى اي جهاز بما في ذلك النسيج العالمي. وفي ضوء الاتجاهات الحالية لتوزيع البيانات، يعتبر "اكروبات" اهم محرك لهذا النوع من التطبيقات.وإذا اخذنا مثلاً الاتجاه نحو ما يسمى بالحكومات الالكترونية e-governments، فإننا نجد ان احد عناصر نجاح هذه الظاهرة هو استخدام "اكروبات" في كل دائرة ومؤسسة كبيرة. وينطبق ذلك بشكل خاص على البلدان العربية حيث يعتبر تبادل الملفات عملية هي اصعب مما عليه في بلدان الغرب بسبب الفوارق في ترميز الحروف العربية بين بيئات الكومبيوتر المختلفة. ويأتي "اكروبات" ليلغي هذه المشكلة اذ انه مستقل تماماً عن هذه البيئات.