أول الكلام: للشاعرة/ سارة حارب - من الإمارات العربية المتحدة: - أمارس هذا المساء جنوني وأنتَ المساء... وأنتَ الجنون وأعبر نحوك جرحي رائعة دُرَّة الملح حين تسافر في الماء إني أسافر بينك والحلم... حتى التلاشي!!
حسام/ في مسلسل: "العائلة... والناس"، هو ابني العزيز/ خالد سمير سرحان! شاهدته وقلت: العيال كبرت! وهاتفت والده/ أخي "د. سمير سرحان"، أقول له: - إيه الفضيحة دي يا سمير... إبنك بيحب ويتزوج على الشاشة الفضية... وكمان ولدك: حِمِش في دوره! وقصدت: أنَّ تعبيرات الجهامة التي رسمها على وجهه ليتقمص الدور، حسبتها لا تتفق وما في أعماق شخصية "خالد" الذي عرفته طفلاً، وكانت طفولته الأولى في مدينة "جدة"/ عروس البحر الأحمر، وهو يخطو خطوات الحياة الأولى في كنف أبيه/ الكاتب المسرحي والناقد - يومها - د. سمير سرحان، ووالدته/ الصحافية الكبيرة في مجلة "صباح الخير" والكاتبة المسرحية/ نهاد جاد، رحمها الله، التي أحببناها سيدة راقية في تعاملها وصِلاتها الإنسانية! - والله زمان يا عم سمير! - ردّ عليَّ من طرف الخط الآخر ضاحكاً وفرحاً بثمرته: اسكت يا شيخ... بعدين يقولوا علينا كبرنا، واحنا لسه بِنْحب!! - نعم يا سمير... ما زلنا نحب، ونكبر بالحب، ونضيء، و... "نرقص بلا ساق" كما صوّر حبيبنا الفيتوري الكبير، ولكننا: لا نشيخ... ويبْيَضُّ شعر الرأس والفودين، ولكنّ القلب يزداد اخضراراً، تحوطه ألوان قوس قزح كالهلال... فما دام هذا القلب يخفق، فهو الإعلان عن الشباب المعتّق أبداً!!
ولئلا تسرقني ذكرياتنا سمير سرحان، وأنا... لا بد أن أعود الى ابننا/ خالد، أو الفنان الملفت: خالد سمير سرحان! وبالضرورة... توقفت، وحدقت، وركضت وراء المشاهد، والحركة، والتعبير. ورأيت "خالد سرحان"/ ممثلاً من هذه الطلائع القادمة... تعلن عن جيل جديد يؤكد اصراره على انه جيل: منتج، مثمر، مبدع، متجدد... يحترم رموزه القدامى، ويسير على خطى القدوة الذين صنعوا لمصر: تاريخاً عظيماً من الابداع في شتى الفنون والعلوم والآداب. رأيت "خالد سرحان": يمثل تلقائياً أو عفوياً... أو أنه لا يمثل بقدر ما يعيش الدور، ويحرص ان يثبت تفوقه وتميُّزه... وان كانت نبرة الحدة في أدائه الى درجة الانفعال الذي يبدو أحياناً أكبر من مساحات التعبير المطلوب: ملاحظة أضعها أمام الابن/ خالد، ليصححها في أدواره القادمة... لكنه بالتعبير الذي يكسو به ملامح وجهه: استطاع هذا الفنان/ الفتى أن يبلور معاني عديدة حرص أن يُجسِّدها!
وضحكت في إصغاء صديقي/ سمير سرحان لحديثي عن فرحتي باكتشاف موهبة وابداع/ خالد في التمثيل، وأنا أقول له: هل تذكر المخرج - صديقك - الذي عرض عليّ دوراً في فيلم له قبل سنوات... فقلت له يومها مقهقهاً: هل تخرج فيلماً عن "زوربا"؟!! لقد تابعت مسيرة نشأة الفنان الصاعد الواعد/ خالد سرحان، منذ طفولته وحتى تفجُّر موهبته وابداعه، وتلمست خلالها: إضاءته... فقد كنت ووالده وسنبقى رغم رداءة العصر المادي: تحدّياً لواقع فساد الصداقة... فنحن نُجسِّد هذا الإخاء الذي لن ينفصم!!