واشنطن، طرابلس - أ ف ب - أبلغ الرئيس الاميركي بيل كلينتون الكونغرس قراره تجديد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على ليبيا في كانون الثاني يناير 1986 بعد تفجير طائرة تابعة لشركة بان ام فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. وبرر كلينتون استمرار هذا الحصار الاقتصادي لمدة ستة اشهر بالقول في بيان ليل الخميس، إن الولاياتالمتحدة "ما زالت تشعر بالقلق من الدعم الذي تقدمه الحكومة الليبية الى الارهاب"، على رغم تسليم طرابلس متهمين في الاعتداء، ورفع الاممالمتحدة العقوبات الدولية عن ليبيا. من جهة أخرى، وجه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي انتقادات لاذعة لخطة السلام الاميركية في الشرق الأوسط، مبدياً رأياً ايجابياً في الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش، واسف لعدم تحسن العلاقات مع فرنسا. وقال القذافي خلال مؤتمر صحافي مساء الخميس في طرابلس ان "الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن يقبل الخطة الاميركية وفي حال قبوله بها ستكون كارثة". واضاف ان كلينتون "لا يملك حلاً لمشكلة فلسطين"، وان خطته ليست سوى "كلام فارغ". وقال ان "الحل في قيام الدولة الفلسطينية الديموقراطية بالانتخابات الحرة وعودة ملايين الفلسطينيين اليها". وشدد على ضرورة "نزع اسلحة الدمار الشامل التي تملكها اسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية مسالمة تشمل العرب واليهود". ورداً على سؤال في شأن رأيه في الرئيس المنتخب جورج بوش قال القذافي ان "بوش مثل ابيه طيب وليس شريراً انه يهتم ببلاده". وكان القذافي يبدي كراهية للرئيس السابق رونالد ريغان الذي أمر بشن غارات على ليبيا في العام 1986. وأكد القذافي ان بلاده تسعى لتحسين العلاقات مع فرنسا لكن "فرنسا حظها سيئ، فكلما تحسنت العلاقة مع ليبيا، تطلع مصيبة تعكرها"، مشيراً إلى الملاحقات القضائية بحقه في فرنسا للتحقيق معه في شأن تفجير طائرة فرنسية في العام 1989 اسفر عن مقتل 170 شخصا. وعن أسعار النفط اعلن القذافي رفضه خفض اسعار النفط قائلاً: "يجب ألا نخضع لخفض سعره". وقال إن الليبيين والافارقة الذين تورطوا في اعمال عنف دامية وقعت خلال الاشهر الماضية في عدد من انحاء ليبيا سيقدمون الى محاكمات علنية. واوضح ان هذه الاحداث كانت "ضربة موجهة الى ليبيا" التي بدأت سياسة تقارب مع افريقيا.