مانيلا، زامبوانغا - رويترز - حمَّلت الشرطة الفيليبينية جماعة "أبو سياف" المتمردة مسؤولية اعتداءات بالمتفجرات وقعت في مانيلا اخيراً، مشيرة الى انها تمكنت من التعرف على منفذي الهجمات. وجاء ذلك في وقت افاد شهود ان الأميركي جيفري شيلينغ الذي ادعى ان جماعة "أبو سياف" خطفته، شوهد يتنقل مسلحاً في جنوب البلاد، ما يكذب ادعاءاته في شأن خطفه. وقال قائد الشرطة الفيليبينية الجنرال بانفلو لاكسون ان التحقيقات اشارت الى ان للتفجيرات في مانيلا علاقة بالصراع الدائر في جزيرة مينداناو الجنوبية حيث تقاتل جماعة "أبو سياف". لكن قائد القوات المسلحة الجنرال انجيلو ريس قال إنه سيتم الافراج عن معظم المشتبه بهم الذين اعتقلوا في احدى ضواحي مانيلا اول من امس والبالغ عددهم 18 شخصاً واضاف ان اربعة منهم سيبقون رهن الاعتقال بتهم حيازة اسلحة غير مرخصة ومخدرات. وقال ريس فى اجابته على سؤال عن عدم تورط المفرج عنهم في الاعتداءات: "لا نستطيع قول ذلك في شكل نهائي. ما زلنا نجري تحقيقات ولا نريد التورط في الادلاء بنتائج سابقة لأوانها". وكان 22 شخصاً قتلوا وجرح 124 آخرون السبت الماضي، في خمسة تفجيرات وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة الفيليبينية، تزامنت مع تصاعد مطالب المعارضة باستقالة الرئيس جوزيف استرادا الذي يحاكم امام مجلس الشيوخ بتهم الفساد والرشوة. ويواجه استرادا الذي ينفي تلك التهم، العزل من منصبه اذا دين بأي من التهم الموجهة اليه. وقال قائد الشرطة في مقابلة اذاعية ان التفجيرات في مانيلا، لا علاقة لها بمحاكمة استرادا. واضاف ان الشرطة حددت الجماعة المسؤولة عن الهجمات وهوية منفذي التفجيرات بمن فيهم زعيمهم، استناداً الى صور فوتوغرافية عرضت على شهود. ومضى قائلاً: "تسللوا الى خارج مانيلا ونحن نطاردهم". وسئل: هل للتفجيرات علاقة بالصراع في مينداناو؟ فقال: "نعم". الرهينة المسلح الى ذلك، اعلن ضابط في القوات المسلحة الفيليبينية امس، ان شهوداً رأوا الاميركي جيفري شيلينيغ الذي ادعى ان جماعة "ابو سياف" تحتجزه في جنوب البلاد منذ آب اغسطس الماضي، وهو يسير بحرية مع "خاطفيه" حاملاً بندقية. وابلغ الكولونيل روميو تولينتينو الصحافيين، ان قرويين شاهدوا جيفري شيلينغ في جزيرة جولو يحمل بندقية من طراز "ام 16" وترافقه عناصر من الجماعة. وكان شيلينغ ادعى الاسر في 28 آب اغسطس الماضي عندما توجه الى معسكر "أبو سياف" مع زوجته التي تربطها صلة قرابة باحد زعماء الجماعة. من جهة اخرى، حذرت احدى الاعضاء في مجلس الشيوخ الذي يتولى محاكمة الرئيس الفيليبيني امس، من مؤامرة جماعات متطرفة لقتلها وثلاثة اعضاء اخرين في المجلس. وقالت ميريام سانتياغو وهي واحدة من بين 22 عضواً في مجلس الشيوخ يحاكمون الرئيس، ان لائحة الاغتيال تشملها وثلاثة اخرين حددوا باعتبارهم من المنتمين لائتلاف استرادا السياسي. وكانت صحف رجحت تصويت سانتياغو وكل من خوان بونسي انريلي وتريزا اوريتا وفيسنتي سوتو لمصلحة استرادا، في المساءلة التي يجريها مجلس الشيوخ بشأن تهم الفساد الموجهة الى الرئيس. وقالت سانتياغوان رئيس مجلس الشيوخ اكيلينو بيمنتل ابلغها هي والقضاة الثلاثة الاخرين بوضعهم على "لائحة اغتيالات لجماعات ارهابية".