تحاول لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم التي شُكلت أخيراً، وكلف فهد الدهمش برئاستها موقتاً الوقوف على المشكلات التي تعترض الحكام في مسيرتهم، خصوصاً بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها اللجنة السابقة برئاسة الحكم الدولي محمد المرزوق. وتنظر اللجنة الجديدة الى ايجاد حلول لرأب الصدع بين حكامها والرياضيين، وإعادة الثقة الى الحكم السعودي بعدما تعالت أصوات تطالب بالاستعانة بالحكام من خارج المملكة بحجة أن هذا الأسلوب مطبق في عدد من الدول المتقدمة كروياً. لكن موقف الاتحاد السعودي للعبة يرفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً، ويدعو الى تجديد الثقة بالحكام المحليين. وجاءت مباراة القطبين الهلال والنصر الأخيرة التي انتهت بالتعادل 2-2، لتكون المشكلة الأولى التي تواجه اللجنة الجديدة بعد الانتقادات التي تعرض لها حكم المباراة معجب الدوسري وخصوصاً من طرف المسؤولين النصراويين. وتجول اللجنة الرئيسية برئيسها وأعضائها في أرجاء المملكة للاجتماع بحكام المناطق، وستشهد مدينة بريدة وسط السعودية في نهاية الأسبوع الحالي، الاجتماع الثاني الذي تعقده اللجنة وتلتقي خلاله اللجنتين الفرعيتين في حائل والقصيم، وكان الاجتماع الأول عقد في المنطقة الشرقية. ومنذ يومه الأول في رئاسة اللجنة، زف الدهمش بشرى نوعية للحكام، حيث اعلن أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وافق على صرف مبلغ 20 مليون ريال، مستحقات متأخرة للحكام عن الأعوام الماضية. كما بدد الدهمش المخاوف من استمرار اعضاء اللجنة السابقة عندما شكل لجنة جديدة ذهب ضحيتها الحكم الدولي عمر المهنا، وأعاد رئيس اللجنة السابق فلاج الشنار والحكم الدولي السابق عبدالله الخالدي، وأبقى محمد الفودة وهو من أعضاء اللجنة السابقة.