فضّل الاتحاد اللبناني لكرة السلة التريث أيام عدة قبل الاعلان النهائي عن هوية اللاعبين الذين سيحصلون على الجنسية اللبنانية، ما يمكّنه من تدعيم صفوف المنتخب الذي تنتظره مباريات الاياب لبطولة غرب آسيا والمقررة مطلع الصيف المقبل في طهران. وكان المنتخب اللبناني حل في المركز الاول في مباريات الذهاب التي استضافها في قاعة نادي غزير في تشرين الأول اكتوبر الماضي، ويعني احرازه احد المركزين الاولين في الاياب تأهله الى نهائيات البطولة القارية في ماليزيا. كما اعلن الاتحاد اخيراً عن مشاركته في دورة ألعاب البحر المتوسط في تونس، علماً ان الاتحاد لم يتعاقد بعد مع مدرب لتولي المهمة. وأوضح الامين العام للاتحاد الدكتور روبير ابو عبدالله ل"الحياة" انه تلقى عدداً من العروض والسير الذاتية لمدربين اجانب "لكنهم ليسوا في مستوى المدرب الراحل الاميركي اندرو يونغ"، الذي وافته المنية إثر مرض عضال قبل يومين من انطلاق منافسات ذهاب غرب آسيا فتولى المهمة مكانه مساعده قصي حاتم مدرب النادي الرياضي حالياً. وكشف ابو عبدالله ان الاميركي طوني ماديسون لاعب الشانفيل ومواطنه ريتشارد مانينغ لاعب الجمهور هما ابرز المرشحين للحصول على الجنسية اللبنانية "لكن الاتحاد ارتأى التريث بانتظار النتيجة التي ستسفر عنها زيارة رئىس الاتحاد جان همام الى مقر الاتحاد الدولي في ميونيخ مطلع الشهر المقبل". وسيبحث همام مع مسؤولي الاتحاد الدولي في امكان الحصول على إذن خاص يسرّع انضمام النجم السابق في الدوري الاميركي للمحترفين لاعب الارتكاز روني صيقلي الى صفوف منتخب وطنه الأم، وتعني موافقة الاتحاد الدولي الاكتفاء بتجنيس ماديسون فقط. وسبق لصيقلي ان لعب في صفوف المنتخب الأميركي، وفي ضوء قواعد وأنظمة الاتحاد الدولي فإن اللاعب الذي يريد اللعب مع منتخب آخر، عليه الانتظار ثلاث سنوات بعد طلب الانضمام ليسمح له بذلك... علماً ان صيقلي لعب مع منتخب لبنان في تصفيات غرب آسيا 1999، لكن بعد حصوله على إذن خاص. وأكدّ ابو عبدالله ان "بعض اركان الاتحاد الدولي يشجعوننا على هذا التحرك، على اعتبار ان انضمام صيقلي الى المنتخب من شأنه ان يفعّل اللعبة في آسيا ما يعود بالنفع على تطور المستوى". وكان الاتحاد اللبناني لكرة السلة تلقى وعداً من اعلى السلطات الرسمية بتسريع تجنيس اللاعبين الذين يختارهم متى جهزّت ملفاتهم. وأعرب ماديسون ومانينغ عن حماستهما لارتداء قميص المنتخب اللبناني، لكن ماديسون سأل عن ضمانات له ولعائلته تؤمّن استقراره مستقبلاً. وقال ابو عبدالله ان الاتحاد اللبناني كان صريحاً مع ماديسون، وأكدّ له ان حصوله على الجنسية اللبنانية لا يخوّله اللعب بصفة لاعب محلي في بطولة لبنان "سيبقى اجنبياً على كشوفات الاندية، لأننا واقعيون في خياراتنا، ولا نريد الدخول في متاهات ودوامة الحقوق المكتسبة وغيرها، خصوصاً ان اعتبار اي لاعب مجنس لبنانياً مع الاندية يعطي ناديه افضلية على غيره. وقد ناقشنا الامر داخل الاتحاد ومع مسؤولي الاندية وتوافقنا على هذا التدبير، وهدفنا من خطوة التجنيس دعم صفوف المنتخب. في المقابل، نحن مصرون على المحافظة على اوضاع الاندية وفرص اللاعبين المحليين، وقرار التجنيس موضوع ظرفي ولن ندعه يشكل سابقة على صعيد الاندية". ويلحظ الاتحاد اللبناني موازنة سنوية خاصة للمنتخبات تتضمن حوافز وبدلات ومكافآت للاعبين، وسيأخذ في الاعتبار تقديم بدل تجنيس يُقسّط شهرياً لماديسون ومانينغ في حال سُوي وضعهما، لضمان نفقاتهما ولا سيما في الأشهر التي تلي الموسم الرسمي اي ما بين حزيران يونيو وتشرين الأول اكتوبر، خصوصاً ان تعاقد الاندية اللبنانية مع لاعبيها الاجانب يتم غالباً لفترة تسعة أشهر.