أفضت المناقشات التي شهدتها اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة مع اللجنة الفنية في اليومين الماضيين عن قرار الاعتذار عن عدم مشاركة منتخب الرجال في مسابقة اللعبة ضمن الدورة الرياضية العربية التاسعة في الأردن. وتبلغت اللجنة الأولمبية اللبنانية امس هذا القرار، لترفعه بدورها الى اللجنة المنظمة في عمّان. وجاء هذا التطور في ضوء الحالة البدنية لمعظم اللاعبين، المرهقين جداً، عقب الموسم الطويل وبطولة غرب آسيا الاولى التي انتهت الاحد الماضي في بيروت، بحلول منتخب لبنان ثانياً خلف نظيره السوري، وتأهلهما سوياً الى نهائيات بطولة آسيا ال20 التي ستقام في مدينة فوكوكا اليابانية ابتداء من 28 آب أغسطس المقبل، والمؤهلة بدورها الى الدورة الاولمبية في سيدني 2000. كما فضّل اتحاد اللعبة عدم الزج بمنتخب من الصف الثاني في الدورة العربية، "لأنه من غير اللائق ان تأتي النتائج اللبنانية متواضعة في هذه الدورة، قياساً الى المستوى المحلي للعبة والانتصارات التي حققتها الاندية والمنتخب على الصعيدين العربي والاقليمي في الاونة الاخيرة". ويخضع المنتخب اللبناني الى برنامج اعداد مكثف في نهائيات آسيا اعتباراً من الاسبوع المقبل. واعتبر الجهاز الفني ان فرصة لبنان قد تكون كبيرة في الدورة العربية، لكن المنافسة قد تنعكس سلباً على الفريق من حيث تعرّض بعض الاساسيين للاصابة، وبالتالي خسارة جهودهم في اليابان...". يذكر ان "الحياة" اشارت منذ اشهر الى ان بلوغ النهائيات الآسيوية، سيجعل الاتحاد اللبناني يصرف النظر عن خوض الدورة العربية، التي تسبق جولة النهائيات مباشرة.. وأساساً لا تؤدي نتائجها الى اية مراحل تأهيلية قارية او دولية اخرى. وعلمت "الحياة" ان المناقشات افضت ايضاً الى بقاء المدرب الفرنسي ميلو مينوسور في مسؤوليته، علماً ان اتجاهاً طرح يقضي باستقدام الأميركي بول كوتر للحلول مكانه. ويتوقع ان يمنح مينوسر في الايام المقبلة الفرصة لبعض الذين ابعدهم عن صفوف المنتخب لعدم انتظامهم في التدريب، مثل لاعبي الحكمة بولس بشارة، وفادي الخطيب الموجود حالياً في ميتشغن حيث يسعى لدخول جامعتها والمشاركة في صفوف فريقها خلال الموسم المقبل. كما سيكون روني صيقلي على رأس الفريق الطامح الى نتيجة نوعية في نهائيات آسيا. وبناء عليه، ستقتصر مشاركة كرة السلة اللبنانية في الدورة العربية في الأردن على منتخب السيدات، المرشح للمركز الأول. وكان حلّ ثالثاً في الدورة الثامنة في بيروت 1997.
