نيودلهي - أ ف ب، أ ب - ارتفعت حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب الهند اول من امس، وكان الأعنف منذ خمسين سنة في شبه القارة الهندية الى اكثر من 15 ألف قتيل و40 ألف جريح. وبين القتلى مئات من الأطفال الذين دُفنوا تحت انقاض مدارسهم، فيما زاد الذعر في ولاية غوجرات بسبب مخاوف من ان يكون تأثير الزلزال وصل الى محطات الطاقة النووية في المنطقة راجع ص 7. وتراوحت قوة الزلزال بين 6.9 و7.9 درجة على مقياس ريختر، وشعر به معظم سكان شبه القارة الهندية، ووصل تأثيره الى باكستان حيث قتل اكثر من 13 شخصاً. وتعتبر مدينة بهوج الاكثر تضرراً اذ تراوح عدد القتلى الذين أُحصوا فيها حتى ظهر امس بين 1400 و3000 شخص. واعلن عمال الانقاذ ان 400 طفل دُفنوا تحت الأنقاض في المدينة، وكانوا مجتمعين مع مدرّسيهم للاحتفال بالعيد الوطني للهند. وأُضيفت الى كارثة الزلزال كارثة اخرى امس، اذ لوحظ ان بقعة نفطية كبيرة تمتد قبالة مرفأ كندلا في الولاية المنكوبة. وأفادت الصحف المحلية ان البقعة تقترب بسرعة من الشاطئ، ويشك المسؤولون في ان يكون النفط تسرّب من شقوق احدثها الزلزال في الخزانات. الى ذلك اعلن ب. ك. بهاسين المسؤول التنفيذي لشركة الطاقة النووية في الولاية ان المحطات سليمة، موضحاً ان خبراء بدأوا فحصها للتأكد من عدم اصابتها بأضرار. لكن تصريحاته لم تطمئن المواطنين الذين بدأوا النزوح من المناطق القريبة الى المحطات النووية.