ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب النيبال السبت الماضي الى 6204 قتلى و13932 جريحا على الاقل، حسب ما جاء في آخر بيان رسمي امس للسلطات، فيما يواجه الناجون صعوبات في العودة إلى منازلهم؛ بسبب الهزات الارتدادية ورائحة الجثث المتعفنة. ويواجه المسؤولون مشكلة في التخلص من مئات الجثث التي لا يزال يعثر عليها بعد الزلزال، وأمر المسؤولون بحرق الجثث على الفور. وقال رامان لال، وهو مسؤول في قوة هندية تعمل بالتنسيق مع القوات النيبالية: "تجاوزت الجثث قدرة ثلاجات الموتى على الاستيعاب.. تلقينا تعليمات بحرق الجثث بعد انتشالها". وبدأت المعونات في الوصول ببطء إلى البلدات والقرى النائية في الجبال والتلال، لكن قوة رائحة الجثث المتعفنة تحت أنقاض المباني المنهارة في العاصمة تجعل من الصعب على السكان العودة إلى منازلهم. وينام كثيرون في العراء منذ الزلزال، وتقول الأممالمتحدة: إن 600 ألف منزل إما دمرت أو تضررت. وقال وزير المالية رام شاران ماهات: إن نيبال ستحتاج إلى ملياري دولار على الأقل لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمكاتب الحكومية والمباني التاريخية. وناشد المانحين الدوليين تقديم المساعدة لبلاده. وأبلغ ماهات رويترز: "هذا مجرد تقدير أولي؛ لأن تقييم حجم الأضرار وحساب تكلفة إعادة البناء سيستغرق وقتا". وقالت الأممالمتحدة: إن ثمانية ملايين شخص تضرروا من الزلزال، وإن مليوني شخص على الأقل سيحتاجون إلى خيام وماء وغذاء ودواء على مدى الشهور الثلاثة المقبلة. وذكر وزير الإعلام مينيندرا ريجال أن الحكومة ستقدم مساعدات فورية بقيمة ألف دولار لأسر القتلى، إلى جانب مبلغ 400 دولار لحرق الجثث أو دفنها. وقال رئيس الوزراء سوشيل كويرالا لرويترز هذا الأسبوع: إن عدد القتلى قد يصل إلى عشرة آلاف. وذكر مسؤولون أن فرص العثور على مزيد من الناجين تخبو، لكن تم إنقاذ امرأة وصبي يوم الخميس من تحت الأنقاض بعد خمسة أيام من الزلزال. وبحسب الاممالمتحدة، فإن ثمانية ملايين من اصل 28 مليون نيبالي، بينهم 1,7 مليون طفل، قد تأثروا في هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات، وهو الاعنف منذ اكثر من 80 عاما. واطلقت الاممالمتحدة نداء لجمع 415 مليون دولار. وبلغت قوة زلزال نيبال السبت الماضي 7.9 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 15 كيلو متراً حسب الماسح الجيولوجي الأمريكي. ووقع الزلزال على بعد 77 كيلو متراً شمال غرب كاتماندو في نيبال و68 كيلو متراً من بوخارا، وشُعر بالزلزال في نيودلهي وفي شمال الهند، وهو أعنف زلزال يضرب نيبال منذ أكثر من 80 عاماً، والأكبر في العالم منذ وقوع زلزال بقوة 8.2 درجة في تشيلي في أبريل/نيسان 2014. وظهرت مجموعة من الهزّات الارتدادية بعد الزلزال كانت درجة أعلاها 6.7 في 26 أبريل الماضي. ويخشى ارتفاع عدد الضحايا بسبب هشاشة المنازل في العاصمة النيبالية.