نيودلهي، كراتشي - أ ف ب، رويترز، أ ب - تحول الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لاقامة الجمهورية الهندية أمس الى كارثة انسانية عندما ضرب زلزال عنيف المناطق الغربية من البلاد، مخلفاً 1500 قتيل ومئات الجرحى، بحسب حصيلة اعلنت مساء، وكذلك دماراً واسعاً في واحدة من أهم الولاياتالهندية. كما شعرت بالهزة الدول المجاورة من باكستان الى نيبال وبنغلادش. وكان رقم الضحايا في الهند مرشحاً للزيادة مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين، الذين دفنوا احياء بين انقاض المباني التي انهارت خلال الزلزال الذي استمر نحو دقيقتين. وفي حين أكدت مصادر هندية ان الهزة بلغت 6.9 درجات على مقياس ريختر، فإن مراكز رصد الزلازل في اليابانوالولاياتالمتحدة أشارت الى أن اجهزتها سجلت 7.9 درجات، وهو اعنف زلزال تشهده شبه القارة الهندية منذ خمسين سنة. وقالت مصادر حكومية ان ولاية غوجارات الغربية في الهند كانت المنطقة الأكثر تضرراً، وان مدينة أحمد آباد وهي العاصمة الصناعية والتجارية للولاية أصيبت بأضرار فادحة. واعلن وزير الداخلية لال كريشنا ادفاني ان عدد القتلى مرشح للارتفاع، وأضاف ان وزير الدفاع انتقل الى مدينة بهوج قرب مركز الزلزال للاشراف على عمليات الانقاذ. لكنه لم يقدم أي معلومات عن الاضرار التي أصابت تلك المنطقة. وقال مسؤول في فرق الانقاذ ان 500 مبنى على الأقل انهارت في أحمد آباد، في حين اكتظت المستشفيات بالجرحى واستدعيت قوات الجيش للمشاركة في عمليات الاغاثة والسيطرة على الوضع بعدما حاصرت حشود من الناس مراكز الاطفاء للمطالبة بمعدات للبحث عن أقاربهم المدفونين تحت الانقاض. وفي باكستان قتل أربعة أشخاص على الأقل في ولاية السند الجنوبية، واثار الزلزال حال ذعر في كاتمندو، عاصمة نيبال. وتعود آخر هزة في الهند الى آذار مارس 1999 وكانت بقوة 6.8 درجات، وأدت الى مقتل مئة شخص وجرح 300 عند سفح جبال الهملايا. وفي عام 1950 ضرب زلزال بقوة 8.5 درجات ولاية اسام شمال شرقي الهند وأدى الى مقتل 532 شخصاً.