لندن - يو بي آي - سجلت طلبات اللجوء السياسي في بريطانيا رقماً قياسياً العام الماضي، ووصلت الى اكثر من 75 ألف طلب، الامر الذي دفع الحكومة البريطانية الى دراسة امكانية منع طالبي اللجوء من العمل في المملكة المتحدة. وتمنح القوانين البريطانية حق العمل لطالبي اللجوء السياسي بعد مضي ستة أشهر على دخولهم المملكة المتحدة. وتعتقد الحكومة البريطانية ان هذا العامل يشجع طالبي اللجوء على الحضور الى بريطانيا. وسعت الحكومة البريطانية الى وقف تدفق طالبي اللجوء السياسي الى المملكة المتحدة، فألغت في نيسان ابريل الماضي، القوانين السابقة التي تنص على منح القادمين الجدد مساعدات حكومية. كما خططت العام الماضي لتوزيع طالبي اللجوء على عموم المناطق البريطانية وعدم تمكينهم من اختيار المدن التي يريدونها، الا ان هذه المخططات مازالت قيد الدراسة. ونشرت صحيفة "تايمز" البريطانية امس، ان رئيس الوزراء توني بلير ابدى غضبه من استمرار تدفق طالبي اللجوء الى المملكة المتحدة، على رغم تشديد قوانين الهجرة، مشيرة الى ان بلير يريد الغاء طلبات اللاجئين واعادتهم الى الدول التي قدموا منها. وقدرت وزارة الداخلية البريطانية عدد اللاجئين الذين دخلوا الى المملكة المتحدة العام الماضي، بأكثر من مئة ألف لاجئ، بينهم 6400 عراقي شكلوا غالبية اللاجئين و 6200 ايراني، اضافة الى لاجئين من يوغوسلافيا السابقة وسري لانكا. ويتوقع ان يشير تقرير رسمي يصدر اليوم، الى ان الكثير من الناس استمروا في تقديم طلبات اللجوء بعد دخولهم الاراضي البريطانية كطلاب او سياح او بطريقة غير شرعية، على رغم تشديد قوانين الهجرة.