بينما توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن يمارس الرئيس الأميركي باراك اوباما ضغطاً على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، خلال لقائهما في البيت الأبيض في السادس من الشهر المقبل، ليمدد فترة تعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية التي تنتهي أواخر أيلول (سبتمبر) المقبل لأشهر أخرى يتم خلالها العمل الحثيث من أجل دفع المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية نحو تحقيق تقدم ملموس، يعقد مركز حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتانياهو يوم الخميس المقبل اجتماعاً خاصاً للتصويت على مشروع قرار قدمه المعسكر المتشدد داخل الحزب يقضي بأنه مع انتهاء فترة تعليق البناء في المستوطنات "يُستأنف البناء في مستوطنات القدس والضفة الغربية وأرجاء إسرائيل". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أوساط في المعسكر المتشدد داخل "ليكود" تأكيدها ان نتانياهو لم يعد يعارض مشروع القرار المذكور لكنه لم يقرر بعد إذا ما كان سيشارك في الاجتماع، يوم الخميس. وقال أحد المبادرين لعقد الاجتماع ولمشروع القرار، النائب داني دانون ان المستشار السياسي لرئيس الحكومة شالوم شلومو أبلغه أن نتانياهو "كفّ عن معارضة مشروع القرار بل سيدعمه"، ما يمهد الطريق لإقراره في مركز الحزب. من جهتها أكدت أوساط نتانياهو أن الأخير سبق وأعلن بنفسه أنه مع انتهاء فترة تعليق البناء لعشرة أشهر سيتم استئناف البناء. وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أفادت في تقرير لها نهاية الأسبوع الماضي انه على رغم الحظر الجزئي المفروض على البناء في المستوطنات في الضفة الغربية فإن البناء ما زال سارياً، سواء من دون ترخيص او في مشاريع انطلقت قبل اقرار التجميد، وأنها أحصت عشرات البنى الجديدة التي بدأ بناؤها بعد الإعلان عن قرار التجميد، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وينص مشروع القرار على أن "مركز ليكود يدعم المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ويؤيد استئناف البناء والتطوير في كل أرجاء أرض إسرائيل خصوصاً في النقب والجليل (حيث غالبية فلسطينيي 1948) والقدس الكبرى ويهودا والسامرة.. ويدعو مركز "ليكود" مختلف ممثليه في الهيئات والمؤسسات المنتخبة العمل بروح هذا القرار ودفع تطوير الاستيطان في يهودا والسامرة". وقال دانون ان البند الأخير من القرار يبغي تقييد الوزراء والنواب في حال "خنع نتانياهو لضغط اميركي وقرر مواصلة تجميد البناء". وأضاف: "نستعد لشهر أيلول (سبتمبر) ورئيس الحكومة التزم مواصلة البناء في القدس، وسنقف بالمرصاد له ولوزرائه". من جهة أخرى قالت مصادر قريبة من رئيس الحكومة انه لا ينبغي إيلاء أهمية قصوى لتأييده مشروع القرار "لأنه لا يولي أصلاً اهتماماً لمركز "ليكود" بعد أن نجح في إقصاء المتشددين من مجموعة المتطرف موشي فيغلين عن مركز صنع القرار في الحزب