"إبنة النقيب" اخراج: ألكسندر بروشكين هذا الفيلم الروسي المقتبس عن قصتين لشاعر روسيا الأكبر ألكسندر بوشكين، يعود بنا الى القرن الثامن عشر، ايام حكم الملكة كاترين الثانية، والبلد غارق في فوضى ناتج عن حروب عند الحدود وثورات فلاحية لا تنتهي. وسط ذلك المناخ ينظم زعيم من زعماء القوزاق ثورة النظام، من دون ان يأخذ في حسبانه ضرورة ترك المجال لعاشقين لكي يعيشا قصة غرامهما كما يحلو لهما. هذه الحكاية نقلها المخرج بروشكين الى الشاشة عبر فيلم هادئ، يكاد يكون ادبياً، اقوى ما فيه - على عادة الأفلام الروسية - اداء ممثليه، وكون زمنه لا يتجاوز الساعتين. "نقل قاتل" اخراج: جان جاك بينيكس هل يؤكد المخرج الفرنسي بينيكس في هذا الفيلم ما سبق له ان اكده في الافلام التي حققها خلال العشرية الاخيرة، وهو ان افلامه الكبرى صارت وراءه وتعود الى الثمانينات: "القمر في القناة" و"5،37 درجة مئوية عند الصباح"، وانه توقف عن الابداع في ذلك الحين؟ اجل، يقول النقاد، وهم ينددون بهذا الفيلم الذي شاءه صاحبه اميركي الهوى فطلع هجيناً، عن حكاية محلل نفسي يجد نفسه ذات يوم مع جثة امرأة في عيادته، فيتساءل: من اين جاءت؟ وكيف قتلت؟ ويصل الى حد الاعتقاد انه هو نفسه قتلها من دون ان يعي ذلك. "أزهار هاريسون" اخراج: إيلي شوراكي فيلم فرنسي آخر يريد لنفسه ان يكون شريطاً على النمط الأميركي. صحيح انه لا ينجح في هذا كثيراً، لكنه يحظى باعجاب لا بأس به لدى النقاد. "أزهار هاريسون" الذي يمثله اميركيون منهم اندي ماكدويل وادريان برودي، تدور احداثه العام 1991، من خلال حكاية امرأة ترفض ان تصدق ان زوجها، الصحافي - المصور قتل في يوغوسلافيا خلال بدايات حربها الأهلية، لذلك تتوجه الى هناك بحثاً عنه، وسط مناخات الحرب، لتجد ان تلك الحرب تضج بالمفاجآت التي تنتظرها.