وضع "الفراعنة" أقدامهم باكراً في نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2002 في مالي، من خلال فوز منتخب مصر على نظيره الليبي 4-صفر في المرحلة الثالثة للتصفيات، وتصدر الفراعنة المجموعة السابعة ب9 نقاط من 3 مباريات وباتوا بحاجة إلى نقطة واحدة من مبارياتهم الثلاث المقبلة اياباً ليتأهلوا إلى النهائيات. فاجأ محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر الجميع بإشراك تشكيلة هجومية على عكس اسلوبه الدائم الذي يعتمد على الحذر الدفاعي، وأعطى الفرصة لأربعة مهاجمين من البداية بقيادة المخضرم حسام حسن الذي لعب مباراته الدولية رقم 152 وحازم إمام وعبدالستار صبري وأحمد حسام المحترفين في ايطاليا والبرتغال وبلجيكا. ونفذ المصريون اسلوباً سريعاً في التحرك والانتشار والتمرير من لمسة واحدة مع دعم هجومي مستمر من لاعبي الوسط والدفاع، واستفادوا من حماسة 20 ألف متفرج في مدرجات ملعب القاهرة الدولي، وقدموا مباراة جيدة في الشوط الأول وارتفع المستوى إلى قمته في الشوط الثاني. والتزم المنتخب الليبي بالدفاع من البداية مع رقابة مكثفة على حسام حسن، وتأثر الضيوف سلباً بغياب النجمين الأساسيين الساعدي القذافي وطارق التايب. وعلى رغم ذلك كانت الفرصة الأولى في المباراة ليبية. وافتتح اصحاب الارض التسجيل في الدقيقة 28 حين خطف إبراهيم حسن الكرة برأسه من ضربة ركنية في الشباك قبل يدي الحارس سمير عبود، وهو الهدف التاسع للمدافع المخضرم في الموسم الجاري ليحتل المركز الثاني بين الهدافين. وتحوّل "الضيوف" للهجوم بحثاً عن التعادل، ولاحت لهم فرصتان مؤكدتان أهدرهما جهاد المنتصر وأحمد سعد بالتسديد خارج المرمى من موقع جيد. ... وبدأت الفاعلية في الدقيقة 46 عندما تسلم أحمد حسن الكرة بلا رقابة على مسافة 20 متراً، ولمح الحارس الليبي متقدماً وأرسل كرة عالية ساقطة بأسلوب دي ستيفانو وبيليه نحو المرمى الخالي، أجمل أهداف المباراة. وظهرت الميول الاستعراضية على لاعبي مصر لا سيما عبدالستار صبري وحازم إمام وارتفعت أصوات الجماهير بالغناء والهتافات بينما ارتفع صوت الجوهري مطالباً بالعودة الى الجدية والالتزام. وفي الدقيقة 62 جاء الهدف الثالث بقدم أحمد حسن من موقع ممتاز داخل منطقة الجزاء ومن دون رقابة أيضاً، واثر هجمة بهجمة منظمة بين الشقيقين ابراهيم وحسام حسن من الجهة اليمنى. وهي المرة الأولى التي يسجل فيها أحمد حسن هدفين في مباراة واحدة مع المنتخب. ولم يتأخر الهدف الرابع طويلاً، وجاء في الدقيقة 68 من ضربة جزاء واضحة وصريحة واحتسبها العرجون عندما انفرد عبدالستار صبري بالمرمى الليبي وأعاقه الحارس عبود وأسقطه، واكتفى الحكم المغربي بإنذار عبود، ونفذ عبدالستار صبري ضربة الجزاء بنفسه وسجل باقتدار وسط هتافات للمطالبة بإعطاء الفرصة لحسام حسن لتسديد الضربة وهز الشباك. أصبحت المباراة مفتوحة جداً من الجانبين بعد الهدف الرابع، وتغاضى العرجون عن ضربة جزاء واضحة لصبري، وأهدر أحمد الموصلي أسهل فرص المباراة عندما انفرد تماماً بالمرمى المصري وخرج له الحارس نادر السيد بإهمال، ولكنه سدد بخوف بعيداً من المرمى الخالي والمفتوح، وانفرد محمد بركات بالمرمى وتدخل عبود باقتدار. وأخيراً أبعد مدافعو ليبيا الكرة التي حولها حسام حسن بكعبه من على خط المرمى، ووضح أن الضيوف نجحوا بنسبة مئة في المئة في الحد من خطورته، ولكنهم أعطوا الفرصة لزملائه للتحرك والتسجيل بسهولة. الى طهران وتوجه المنتخب المصري أمس الى دبي في طريقه الى طهران للمشاركة في دورة ايران الدولية الرباعية المقررة من 17 الى 19 الجاري. وتعد الدورة مرحلة اعداد جديدة للمنتخب المصري استعداداً للمواجهة المرتقبة مع نظيره المغربي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2002، التي تضمهما الى الجزائر وناميبيا والسنغال. نتائج وفي المجموعة الثانية أ ف ب، فازت ليبيريا على الكونغو 5-1. وسجل دباه 23 و60 وماكور 30 وروبرتس 51 وداي 90 اهداف ليبيريا، وبونغو 21 هدف الكونغو. وانفردت ليبيريا بالمركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف جنوب افريقيا التي تعادلت مع مضيفتها موريشيوس 1-1 فيما تراجعت الكونغو الى المركز الثالث برصيد 3 نقاط. ولم يطرأ أي تغيير على ترتيب المنتخبات الاربعة في المجموعة الخامسة، بعد تعادل غينيا مع توغو صفر-صفر وأوغندا مع السنغال 1-1. اذ بقيت توغو اولى ب5 نقاط وخلفها كل من اوغنداوغينيا 4 ثم السنغال 2. وانتزعت ليسوتو صدارة المجموعة السادسة 5 وبفارق نقطة واحدة امام غانا وجمهورية الكونغو 4 وزيمبابوي 3، وذلك بعد فوزها على زيمبابوي 2-1، والكونغو على غانا بالنتيجة ذاتها.