لندن - "الحياة"، رويترز - تعرض الين لضربة جديدة أمس الاثنين، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام ونصف العام ازاء الدولار مع استمرار القلق في شأن اقتصاد اليابان وصحة نظامها المالي. وهبط الين نتيجة لهذه المخاوف إلى 39.119 ازاء الدولار في طوكيو، قبل أن يستعيد أنفاسه في التداولات الأوروبية ويسجل الدولار 70/60.118 ين في الثانية بتوقيت غرينتش. كما انخفض اليورو أكثر من نصف سنت ازاء الدولار خلال تداولات أمس. وقاد ارتفاعات الدولار ازاء العملات الأوروبية صعوده مقابل الفرنك السويسري، بعد تقارير في السوق عن محادثات تجريها مجموعة "نستله" السويسرية للأغذية لشراء "رالستون بورينا" الأميركية ب10 بلايين دولار نقداً. وقال كبير الاستشاريين الاقتصاديين في "بنك أميركا" جيريمي هوكينز: "هناك ضغوط متزايدة على الين، وتصريحات المسؤولين اليابانيين فتحت الطريق أمام المزيد من عمليات البيع". وأشار إلى أنه "ليس أمام اليابان خيارات تذكر سوى تحمل ين ضعيف من أجل بدء عملية انعاش الاقتصاد وسط تضخم عجز الموازنة وسعر فائدة يقترب من الصفر". وكان وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا أشار أول من أمس الأحد إلى أن ارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة ازاء الين لا يدعو إلى القلق، وأنه لن يؤدي إلى تفجر أزمة مالية جديدة في آسيا. وفي ما يتعلق باليورو، أعرب وزيرا مال فرنسا والمانيا، أقوى دولتين في منطقة اليورو، أمس عن تفاؤلهما ازاء الاقتصاد الأوروبي والعملة الموحدة في الفترة المقبلة راجع ص12. لكن على رغم هذه التصريحات، تراجع اليورو نحو نصف سنت عن مستواه في أواخر التداولات الأميركية الجمعة الماضي، ليسجل أمس 9450.0 دولار في التداولات الصباحية، ثم 9420.0 أدنى مستوى له خلال الجلسة، قبل أن يراوح بعد الظهر عند مستوى 40/9437.0.