قال مصدر وزاري في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس ان اجتماع المنظمة في فيينا بعد غد الاربعاء سيقر خفض انتاج المنظمة بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً. وأضاف المصدر ل"الحياة" ان السوق النفطية تشهد حالياً ارتفاع الاسعار نتيجة لوجود بعض التوتر في الاسواق النفطية على صعيد انتاج المصافي وصعوبة توافر الناقلات بالعدد المطلوب لنقل النفط. الا انه أوضح ان هذا الوضع مؤقت، مشيراً الى ان تخوف "أوبك" ناتج عن اعادة تكوين المخزون الذي يتم حالياً بما بين 1.5 الى مليوني برميل في اليوم. وأكد ان وزراء "أوبك" يتخوفون من تدهور الاسعار في الربع الثاني من السنة الجارية، أي ابتداء من نيسان أبريل المقبل عندما يقل تقليدياً الطلب على النفط بسبب انتهاء فصل الشتاء. وقال ان مستوى بناء المخزون حالياً يجعل معظم وزراء "أوبك" يتجه الى اقرار خفض بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم ابتداء من الاول من شباط فبراير المقبل، على ان يراقبوا تأثير ذلك الخفض على الاسواق حتى آذار مارس المقبل موعد الاجتماع العادي المقبل ل"أوبك" في فيينا، مشيراً الى انه عندئذ اذا لم يكن خفض الانتاج بمقدار 1.5 مليون برميل كافياً سيقررون تخفيضاً آخراً. وعن ضعوط الادارة الاميركية عبر جولة وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون الى دول الخليج لاقناعها بعدم خفض الانتاج بكميات تزيد على نصف مليون برميل في اليوم في المرحلة الاولى، ثم نصف مليون برميل في مرحلة لاحقة، قال المصدر الوزاري ان "أوبك لا تأخذ تعلمياتها من الولاياتالمتحدة، واذا لم نخفض خلال هذا الاجتماع بما نراه ضرورياً حسب توقعاتنا للمخزون والاسواق للربع الثاني، سنرى أسعار النفط تتدهور الى مستويات خطيرة وجميع الاعضاء في المنظمة لا يرغب في تدهور عائداته النفطية". الى ذلك من المتوقع أن يصل جميع وزراء نفط الدول الاعضاء في "أوبك" الى فيينا غداً الثلثاء، باستثناء وزير النفط العراقي عامر رشيد الذي لن يحضر الى فيينا. كما لن يحضر الاجتماع وكيل وزارة النفط العراقية الدكتور عبدالله التكريتي والمسؤول عن التسويق في هيئة تسويق النفط العراقية سومو صدام الزبن. ويتوقع ان يمثل العراق في اجتماع فيينا سفيرها في النمسا ناجي الحديثي.