نقل سفير الولاياتالمتحدة في لبنان ديفيد ساترفيلد الى حاكم "مصرف لبنان" المركزي رياض سلامة أمس دعم الإدارة الأميركية للتدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في موضوع مكافحة تبييض الأموال، والمتمثلة بمشروع القانون الذي وافقت عليه الحكومة وأحيل إلى المجلس النيابي للمصادقة عليه. وقال ساترفيلد إن هذه المجموعة من الاجراءات "ستؤمن دوراً مهماً وإيجابياً لاقتصاد لبنان ككل، وتضعه على خط التعاطي المصرفي الدولي والتطبيقات المالية العالمية". من جهته، اعتبر سلامة ان "الموقف الاميركي مشجع، لكن ذلك لا يعني أن لبنان حلّ كل مشاكله، ويبدو واضحاً منه اننا نسير في الاتجاه الصحيح". وقال إن "مشروع القانون الخاص بمكافحة تبييض الأموال يسمح للبنان بتطبيق المعايير ال25 المطلوبة من المجتمع الدولي". ووصف الأصداء من الولاياتالمتحدة وأوروبا بأنها "مشجعة". وأشار سلامة إلى أنه سيتم لاحقاً عقد اجتماعات عدة، معظمها في أوروبا، مع المسؤولين في لجنة العمل المالي المنبثقة من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والمكلفة معالجة ملف مكافحة التبييض GAFI، للبحث في مشروع القانون الذي أعدّه لبنان. وأعرب عن أمله ب"التوصل الى نتائج ايجابية قبل حزيران يونيو المقبل". وقال إن بعض البعثات الدولية سيزور بيروت للتحقق ميدانياً من الأوضاع، منه بعثة من صندوق النقد الدولي التي ستعيد درس القطاعين المالي والمصرفي بعد إلغاء قانون "الأوف شور".