يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية وزير الخارجية الدكتور سليم الحص حملة ديبلوماسية دولية لعقد مؤتمر الدول المانحة في بيروت قبل نهاية تموز يوليو المقبل. واستدعى لهذه الغاية سفراء الولاياتالمتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان والمانيا الى اجتماع يعقد اليوم وغداً، ليطلب منهم نقل رغبة لبنان الى دولهم وليضعهم في اجواء حاجته الى المساعدة ليتمكن من مواجهة اعباء الاعمار والانماء للمناطق التي كانت تحتلها اسرائيل. وسيشرح لهم الاسباب التي تدعوه الى المطالبة بعقد المؤتمر خلال الشهر المقبل حتى لا تدهمه الاستحقاقات الدولية الكبيرة المرتقبة في الأشهر المقبلة. وفي اطار هذه الحملة الديبلوماسية سيراسل الحص الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ويضعه في اجواء هذا التحرك خصوصاً ان الاخير كان اعلن استعداد الأممالمتحدة لتبني المؤتمر والعمل على عقده في لبنان. والتقى الحص امس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي رفض التقارير الصادرة عن تصنيف لبنان في الدرجة الثالثة بين الدول التي يقوم فيها نشاط "أوف شور"، ودولة غير متعاونة في تبييض الأموال. وأكد ان ليس في لبنان مؤسسة مالية او مصرف "أوف شور"، وان هذا النوع من النشاط غير موجود فيه، معتبراً ان "هذا التصنيف مجحف". وأشار الى عدم وجود تبييض للأموال في لبنان الذي اتخذ منذ سنوات تدابير عدة كي تكون هناك شفافية لدى القطاع المصرفي الذي نظم بدوره اوضاعه ووضع آليات لمكافحة تبييض الأموال. وكشف عن جهد تبذله وزارة المال وجمعية المصارف ولجنة الرقابة على المصارف ومصرف لبنان لاعداد وثيقة ترفع الى الدول الأوروبية والى الولاياتالمتحدة لتصحيح هذه التقارير. وسئل: هل اسرائيل وراء هذا التشهير! أجاب "سنكتفي حاضراً بما هو ظاهر، ونترك الأمور للمستقبل". وأكد ان الأوضاع النقدية مستقرة، وان نجاح اصدار سندات خزينة بخمسمئة مليون دولار"، سيعطي الأمر ثقة أكبر". وقال ان الرئيس الحص مرتاح الى الوضع المالي، ويبذل جهده لجمع اموال لاعادة اعمار الجنوب. وعن خصخصة شركة طيران الشرق الأوسط ميدل إيست، قال "ان مصرف لبنان، بموافقة الحكومة، سيتفق مع شركة "آ. ان. سي" لاعداد ملف عن هذا الموضوع، وفي ضوئه سيتخذ القرار، ببيع اسهم مصرف لبنان او عدم بيعها". وأضاف "اننا لن نقوم بأي مبادرة في شأن الميدل ايست، لا تحوز اجماع اللبنانيين ولا تخدم مصلحة الاقتصاد اللبناني". والتقى الحص أيضاً رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية علي الخليل الذي شدد على أهمية انعقاد مؤتمر الدول المانحة في بيروت قبل نهاية الشهر المقبل، وعلى ضرورة تأمين الشؤون الخدماتية للمناطق المحررة، عبر فتح اعتماد وبقانون لتأمين المبالغ اللازمة لذلك. وجدد الحص، امام وفد من الهيئة الادارية ل"نادي الصحافة" برئاسة الزميل يوسف الحويك، حرصه على الحريات العامة، وفي مقدمها الحرية الاعلامية.