قال الناطق باسم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس السيد ابراهيم غوشة ل"الحياة" ان "اعلان كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية نتانيا الموجهة للعدو الصهيوني" يعني "انها عادت لفعاليتها السابقة خصوصاً بعد نجاح عملياتها الأخيرة في الخضيرة ومحولا وكفار داروم والعملية البحرية والكمائن المؤثرة وغيرها". ورأى غوشة ان "هذا يؤكد ان تراخي قبضة السلطة الفلسطينية في ملاحقة كتائب القسام بعد انطلاقة انتفاضة الأقصى هو السبب المباشر لعودة الفعل القسامي الذي يشهده الشعب الفلسطيني الآن". وشدد على أن شباب "كتائب القسام" يمتاز بالواقعية العقائدية الحالية واضاف ان "حماس تغرف من بحر الشباب المجاهد الذي لن ينضب بإذن الله الى أن يتم تحرير فلسطين، كل فلسطين". وأكد ان "العمليات الجهادية والاستشهادية في العمق الصهيوني تتميز بأنها تضع الاحتلال الصهيوني في مربع الاحتلال الأول تماماً كحرب 48 وان عودة اللاجئين ممكنة لهز اركان هذا النظام وايقاف الهجرة الصهيونية". وأضاف "ان العمليات توقف الهجرة الصهيونية من روسيا وغيرها وتنسف الاستقرار المزعوم للدولة الصهيونية". ولفت الى أن استهداف المناطق المحتلة - عام 1948 كالمناطق المحتلة عام 1967 من كافة الفصائل الفلسطينية "يعتبر خطوة استراتيجية لتحرير الأرض وتوحيد الصفوف". وتابع: "كان العدو قال ان عملية الباص في تل أبيب يقف وراءها عنصر تلقى تعليمات من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية فهذا تحول، إذ ان قيام كل الفصائل بتوجيه ضربات داخل 48 و67 يوحد الصفوف". يجدر بالذكر ان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية موسى عرفات نفى ان يكون لأي عضو في الجهاز الذي يرأسه أي علاقة بتفجير الباص في تل أبيب. وأضاف انه من هذه النقطة "قام باراك بخطوات لفرض الحصار وزيادة القمع والقتل للحد من الضربات الموجعة" ورأى ان هذا جعل الرئيس بيل كلينتون يدعو بسرعة لإعادة التنسيق الأمني. وقال غوشة ان "كل المخلصين والمنتفضين من شعبنا المجاهد يحذرون من ذلك إعادة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وينظرون بعين الامتعاض والرفض لمؤتمر القاهرة الأمني التآمري على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرير وعودة اللاجئين". هجوم نتانيا وكان عبدالعزيز الرنتيسي أ ف ب الزعيم البارز في "حماس" أعلن ان "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة، اعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارة في مدينة نتانيا يوم رأس السنة، مشيرا الى ان المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال مستمرا. واوضح ان "كتائب القسام" ارجأت اعلان مسؤوليتها عن الهجوم لاعتبارات امنية. وقالت الحركة ان المهاجم الذي نفذ العملية هو حمد ابو حجلة وهو طالب في جامعة النجاح في نابلس، في حين اوضح افراد من اسرة ابو حجلة ان ولدهم اختفى قبل تفجير نتانيا لكنهم لا يعرفون انه الذي نفذ الهجوم، إذ انهم لم يتسلموا جثته بعد من السلطات الاسرائيلية. وتوفي المهاجم الذي اصيب بجروح خطيرة خلال الهجوم في مستشفى اسرائيلي اول من امس. وقالت الصحف الاسرائيلية ان المسؤولين الامنيين لم يتمكنوا من تحديد هويته.