أثارت تقارير صحافية نهاية الاسبوع الماضي تكهنات حول علاقة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بصفقات السلاح الى انغولا والتي تسببت في سجن جان كريستوف ميتران نجل الرئيس الفرنسي الراحل ومتورطين آخرين. وافادت التقارير ان المحققين الفرنسيين يدققون حالياً في نشاطات شركات نفط اميركية تتعامل مع نظام الرئيس الانغولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس، وبينها شركة هاليبورتون التي كان يرأسها تشيني. ويأتي ذلك في اعقاب العثور على معلومات في هذا الشأن لدى دهم مكاتب رجال اعمال بينهم بيار فالكون الذي يعتقد انه دفع مبالغ مالية الى ميتران في اطار تسهيل صفقة بيع اسلحة روسية الى النظام الانغولي. ويشكل بيع السلاح الى انغولا انتهاكاً للحظر الدولي المفروض على بيع الاسلحة اليها. شركات فالكون ويملك فالكون شركة نفط وحصة في الحقول النفطية في انغولا، كما يملك شركة تتولى مشتريات للقوات المسلحة الانغولية. ويعتقد انه عقد في مزرعته في سكوتسدايل ولاية اريزونا اجتماعات مع شخصيات اميركية رفيعة، لا يستبعد ان يكون الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش احداها. واشارت وثائق لوزارة الخارجية الاميركية الى ان السفارة الاميركية في لواندا لعبت عام 1998 دوراً في تأمين عقود لشركة هاليبورتن قيمتها 68 مليون دولار. كما ان احدى الشركات التابعة للاخيرة وقعت الشهر الماضي عقداً مع لواندا لدراسة جدوى اقتصادية لانشاء مصفاة نفط انغولية. وكانت الاوساط الديموقراطية في اميركا اتهمت تشيني خلال الحملة الانتخابية الاخيرة باستخدام نفوذه لمساعدة شركته في الحصول على عقود انغولية. لكنه نفى هذه الاتهامات. ومعلوم ان فالكون مسجون منذ مطلع الشهر الماضي، بتهمة الاتجار غير المشروع بالسلاح، فيما اودع نجل ميتران السجن بالتهمة نفسها. وصدرت مذكرة اعتقال فرنسية بحق متورط ثالث هو رجل الاعمال اليهودي اركادي غايداماك الموجود في اسرائيل.