} دعت دولة الامارات مجلس التعاون الخليجي الى البحث عن طرق أخرى تحل قضية الجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ووضع أسس وسياسات للتعامل مع ايران في شأن انهاء احتلالها الجزر الاماراتية. قال وزير الاعلام والثقافة في دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أول تعليق على فشل مهمة اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون الخليجي لوضع آلية للتفاوض بين الاماراتوايران في شأن الجزر ان اللجنة قامت بالدور الذي كلفت به ولكنها لم تلق أي تجاوب من الجانب الايراني على أي مستوى. وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد ان ايران رفضت استقبال اللجنة أو حتى تلقي رسالة منها. وكانت اللجنة التي تضم السعودية وسلطنة عمان وقطر قدمت تقريراً الى القمة الخليجية التي اختتمت في المنامة أمس اعلنت فيه فشلها في اقناع ايران بالتفاوض مع الامارات في شأن الجزر الثلاث. وطالب الوزير الاماراتي دول المجلس بالبحث عن طرق أخرى لحل قضية الجزر وعن أسس وسياسات للتعامل مع ايران من أجل انهاء احتلالها للجزر. ولم يحدد الشيخ عبدالله بن زايد طبيعة الطرق والأسس الجديدة التي تراها الامارات بعد فشل مهمة اللجنة الثلاثية. غير أن مصادر في أبوظبي تقول ان هذه الطرق تشمل تأييد موقف الامارات وإحالة القضية على محكمة العدل الدولية، والضغط على ايران من أجل حملها على الاستجابة لدعوة الامارات لحل النزاع على الجزر سلمياً من خلال المفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي. وترى الامارات ان استمرار ايران في اصرارها على احتلال الجزر يعكر جو الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات العربية - الايرانية. وشكلت اللجنة الثلاثية إثر شكوى اماراتية في حزيران يونيو 1998 من تحسن علاقات بعض دول المجلس مع ايران من دون الالتفات الى قضية الجزر. وأعربت مصادر اماراتية عن ارتياحها للدعم الخليجي والعربي والدولي لمطالبتها السلمية باستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث، ورأت ان قرار قمة المنامة في شأن الجزر يصب في هذا الاتجاه. وقالت المصادر ان تكليف القمة المجلس الوزاري لمجلس التعاون النظر في كل الوسائل السلمية المتاحة التي تؤدي الى اعادة الحقوق المشروعة لدولة الامارات في جزرها الثلاث يعتبر تطويراً مهماً لعمل اللجنة الثلاثية لتكون مسألة الجزر مهمة جميع دول المجلس وعلى المستوى الوزاري بعد ان كانت مهمة ثلاث دول تضمها اللجنة. وأكدت مصادر اماراتية ان موقف القمة هو الأقوى والأكثر صراحة ووضوحاً في دعم الموقف الاماراتي ورفض الاحتلال الايراني للجزر الثلاث واعتبار ذلك يهدد أمن المنطقة، كما يعد هذا الموقف التزاماً من جانب دول المجلس في تأييد موقف الامارات انطلاقاً من مبدأ الأمن الجماعي. وقالت ان هذا الموقف القوي بشأن الجزر يعبر في جزء منه عن خيبة الأمل الخليجية من رفض ايران التعاون مع اللجنة الثلاثية على رغم امتداد مهمتها مدة عامين كاملين.