شن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جورج بوش حملة عنيفة على ادارة الرئيس كلينتون بسبب لجوئها الى احتياط النفط الاستراتيجي "لأغراض انتخابية". وجاء ذلك أثناء تقديم بوش مشروعه المستقبلي للتعاطي مع الطاقة، والذي يرتكز الى تخفيف اعتماد الولاياتالمتحدة على النفط المستورد. وقال بوش ان استخدام الاحتياط الاستراتيجي جعل الولاياتالمتحدة عرضة لخطر الاعتماد على النفط الاجنبي "وحتى على صدام حسين". وأضاف ان كمية 30 مليون برميل من النفط الذي تم استبداله من الاحتياط الاستراتيجي يعادل 36 ساعة من استهلاك الولاياتالمتحدة للنفط، مما يوحي بأن الهدف من ذلك كان "خفض أسعار النفط أثناء فترة ما قبل الانتخابات". وذكّر بوش بأن الاحتياط الاستراتيجي "مخصص للاستخدام وقت الحرب أو في حال حصول أزمة امدادات خانقة للنفط"، مشيراً الى انه "احتياط نفطي وليس احتياطاً سياسياً". وانتقد ادارة الرئيس كلينتون لعدم وضعها سياسة للطاقة ولأنها كانت "غافلة" حين بدأت اسعار النفط ترتفع. ويحاول بوش ان يجعل من سياسة الطاقة محور استقطاب انتخابي من خلال مشروع يرمي الى التخفيف من اعتماد الولاياتالمتحدة على النفط المستورد، من خلال استثمار أكثر من 7 بلايين دولار على فترة عشر سنوات لزيادة الموارد النفطية المحلية. وجاءت حملة بوش في وقت بدأ غور والديموقراطيون يعلنون ان تراجع اسعار النفط عالمياً جاء نتيجة اللجوء الى الاحتياط الاستراتيجي الذي دعا غور كلينتون الى استخدامه.