سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنضمام مرشحين جدد الى لائحة الاسعد ... وكف يد قائمقام مرجعيون لتدخله في الانتخابات . ناخبو بيروت والجنوب والبقاع يقترعون اليوم ولقاء بري - نصرالله يؤكد التحالف السياسي
تُفتح في السابعة من صباح اليوم صناديق الاقتراع امام الناخبين البيارتة والجنوبيين والبقاعيين لتخوض اللوائح الانتخابية وعشرات المرشحين المنفردين معركة وصفتها وسائل الاعلام اللبنانية ب"ام المعارك" ولا سيما في بيروت التي اقفلت مقاهيها وملاهيها حتى غد الاثنين، وتراجعت اهتمامات الناس فيها عن كل ما لا صلة له بالانتخابات في وقت كثرت فيه الدعوات الى عدم التشطيب الذي ارتفعت احتمالات اللجوء اليه في المحافظات الثلاث. انهت الادارة الرسمية اللبنانية استعداداتها للمرحلة الثانية الاخيرة من الانتخابات النيابية بتوزيع صناديق الاقتراع على الاقلام وعددها 2654 في المحافظات الثلاث. وانهمكت الماكينات الانتخابية في استحصال تصاريح لمندوبيها الثابتين في اقلام الاقتراع والجوالين عليها، في وقت شكى ناخبون من عدم حصولهم على البطاقة الانتخابية. وفي سابقة لم تشهدها الانتخابات في جبل لبنان والشمال، كفّ محافظ النبطية محمود المولى يد قائمقام مرجعيون سمعان عطوي عن المهام الانتخابية بعد جمعه مخاتير ورؤساء بلديات قرى قضاء مرجعيون وطلب منهم تشطيب اسم المرشح الوزير ميشال موسى على لائحة "المقاومة والتنمية" التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري واستبداله باسم المرشح فيليب راشد الخوري. وأوكل المهام الى رئيس دائرة المحافظة حسن فقيه. وأكد رئيس الحكومة سليم الحص تعهد الحكومة التزام الحياد في المعركة الانتخابية، قائلاً: "ان الحكومة وفت بوعدها في الجولة الأولى، فكان الأمن مستتباً وكانت العملية الانتخابية داخل اقلام الاقتراع حرة ونزيهة الى ابعد الحدود، ونحن نعتزم المحافظة على أمن العملية الانتخابية وحريتها ونزاهتها الى ابعد الحدود في الجولة التي تجرى غداً اليوم". وأهاب الحص بالناخبين ممارسة حقهم في الاقتراع "ولنكن جميعاً على مستوى المسؤولية الوطنية ولنبرهن اننا على مستوى النهوض بموجبات ما أنعم الله علينا من حرية وديموقراطية". وفي لقاء وقائي لمنع التشطيب المحتمل، زار الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وتم البحث في التطورات الانتخابية في البقاع والجنوب والتنسيق في شأنها. وصدر بيان مشترك عن الطرفين اكد التحالف بين حركة "امل" و"حزب الله"، موضحاً "ان هذا التحالف ليس انتخابياً موقتاً، انما هو تحالف سياسي يستفيد من عبر الماضي ويدرك حاجات الحاضر ويؤسس بنية المستقبل". وشدد على "المعاني التي تضمنها خطاب بري في صور وخطاب نصرالله في بعلبك لجهة المسؤولية المشتركة والعمل الجاد من اجل حفظ النصر الكبير على العدو وحفظ المقاومة والتصدي للتهديد والعمل سوياً بارادة مخلصة من اجل التنمية وتحسين الوضع المعيشي وتوفير فرص العمل لا سيما في المناطق المحرومة في بعلبك والهرمل وعكار والمناطق المحررة في الجنوب. وتم التأكيد مجدداً على ان التحالف يستند الى هذه المعاني وسواها، وخصوصاً وحدة الصف الداخلي والقراءة الواقعية للأحداث في المنطقة". وكان نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم التقى مندوبي الماكينة الانتخابية للحزب في الجنوب وابلغهم اتفاق التحالف مع "امل" وقال: "قد تكون عند بعض الناس ملاحظات على هذا التحالف، وقد تكون رغبة البعض الآخر ان تكون حصتنا اكبر، وآخرون عندهم مناقشات تفصيلية حول الاسماء"، داعياً الى "التزام اللائحة التزاماً كاملاً". وقال مصدر في اللائحة الائتلافية: "إن اهمية اللقاء الذي عقد امس بين الرئيس بري والسيد حسن نصرالله يكمن في حث الناخبين على الاقتراع بكثافة خصوصاً وان تدني نسبة المشاركة عن العام 1996 قائمة نظراً لان عدد الذين سحبوا بطاقاتهم الانتخابية لا يفوق 300 الف مقترع، وحتى لو اقترعوا بغالبيتهم فان نسبة الاقتراع ستبقى اقل قياساً الى النسبة في الانتخابات السابقة حيث اقترع نحو 268 الف ناخب". وأكد المصدر ان قيادتي "امل" و"حزب الله"، تحاولان منذ الآن قطع الطريق على احتمال دخول محازبيهما في عملية واسعة لتبادل التشطيب تحت عنوان ان المعركة ستدور حول من سيحصل على عدد اكبر من الاصوات، لافتاً الى ان الامتناع عن التشطيب قد يسمح بخروقات محدودة تمكن معالجتها. وأوضح المصدر ان التصدي لمحاولات التشطيب يقطع الطريق ايضاً على خطة اللوائح المنافسة التي تراهن على امكان تسجيل اختراقات وهي تركز الآن على النائب علي عسيران في قضاء الزهراني لمصلحة رياض سعيد الأسعد، وعلى الوزير ميشال موسى لحساب منافسه فيليب راشد الخوري، وفي جزين على المرشح الكاثوليكي انطوان خوري لحساب منافسه النائب نديم سالم وعلى المرشح الماروني الذي سماه الحزب جورج نجم لانجاح منافسه فوزي الأسمر، اضافة الى وجود مخاوف قد تكون مشروعة وتستهدف تشطيب اسم وزير الاعلام أنور الخليل بهدف النظر ممن يستفيد منه. وأبدت خشيتها ان لا يأتي تشطيب الوزير الخليل لمصلحة اي من منافسيه بمقدار ما انه ينطوي على تسجيل موقف من باب محاسبته على مواقفه في داخل الحكومة. الى ذلك، نبه الوزير الخليل المرشح في دائرة الجنوب على لائحة بري، الى وجود "فريق مغرض يعمل للتشويش على العملية الانتخابية في الجنوب". في المقابل، اتهم رئيس الاتحاد العمالي العام الياس أبو رزق المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون - حاصبيا على "لائحة التغيير الديموقراطي" غير المكتملة أحد رموز السلطة بممارسة "تسلط وهيمنة وترغيب وحالات قهر" في التحضيرات للانتخابات في الجنوب. وانضم الى لائحة، "تحرير الشعب" غير المكتملة التي يترأسها الرئيس كامل الأسعد في الجنوب كل من المرشحين يحيى غدار وأحمد نبيل الراعي وفيليب راشد الخوري الذين يخوضون الانتخابات عن قضاء الزهراني ورائف رضا عن قضاء النبطية. ونفت مصادر الأسعد ما يشاع عن امكان الائتلاف بين لائحته الانتخابية ولائحة الخيار الديموقراطي التي يترأسها النائب السابق حبيب صادق، معتبرة "الحديث عن الموضوع من باب ذر الرماد في العيون والتشويش الانتخابي".